ضرورة التناول من الجسد والدم في الأرثوذكسية

ضرورة التناول من الجسد والدم في الأرثوذكسية

1- الكنيسة الأرثوذكسية والتناول من الجسد والدم معا.

2- بدعة الكاثوليك والتناول من الخبز فقط .

3- ً بماذا يبرر الكاثوليك التناول من الجسد وحده .

1-الكنيسة الأرثوذكسية والتناول من الجسد والدم معا :-

( 1 ) الكتاب المقدس والرسل .

( 2 ) قوانين نقية .

( 3 ) ذهبي الفم .

( 4 ) باباوات روما .

( 5 ) مؤرخي الغرب.

+ في الكنيسة الأرثوذكسية منذ نشأتها يتناول المؤمنون من سر الشكر تحت شكليه معاً ، أسوة بما فعله رب المجد نفسه .

+ مع ملاحظة أنه حينما أعطي تلاميذه الكأس قال " أشربوا منها كلكم " وفي ذلك دليل علي وجوب تناول الجميع شعباً وكهنة من الدم الزكي ، لا أن يستأثر به الكهنة وحدهم .

+ وقد بدأ هنا العرف " بولس " حين قال " فانكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب الي أن يجئ " ذكر أرتباط الشكلين معاً أكثر من مرة " (1كو 11: 23 - 29) .

(ع 23 )... لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ \لرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً

(ع 24 )... وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي».

(ع 25 )... كَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي».

(ع 26 )... فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ.

(ع 27 )... إِذاً أَيُّ مَنْ أَكَلَ هَذَا الْخُبْزَ أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَكُونُ مُجْرِماً فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ.

(ع 28 )... وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ.

(ع 29 )... لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ .

ويؤيد هذا :-

( 1 ) الكتاب المقدس والرسل :-

يلاحظ التحريف الوارد في طبعة بيروت في (1كو 11: 27) اذ قالت " إذ أى من أكل من هذا الخبز أو شرب كأس الرب " وصحته طبقاً للنسخ القديمة القبطية والسريانية وغيرها " وشرب " بدلاً من " أو شرب " ومع ذلك فكلمه " أو " تأتي بمعني " و " أيضاً في اللغة العربية

ومن أدلة سير المسيحين علي هذا المنوال في زمن الرسل القانون الذي يقول " وليقل الكاهن عندما يناول الجسد هذا هو جسد المسيح ... وليقل حامل الكأس هذا هو دم المسيح " .


( 2 ) قوانين نقية :-

قانون 52 من القوانين التي عددها 17 وقانون 17 لمجمع نيقية ويقول : وكان مسموحاً للشمامسة بعد أن يتناولوا أن يحملوا الكأس للمؤمنين . ( أوامر الرسل ك 4 : 13 – ومجمع نيقية بند 18 – وتنوير الأذهان صـ50 ) .

( 3 ) ذهبي الفم :-

فأي شعاع شمس يجب أن يكون أقل بهاء من اليد التي تقطع هذا الجسد والفم الذي يمتلئ من النار الروحانية واللسان الذي يصطبغ بالدم المخوف "

( 4 ) باباوات روما :-

أن كثيرين من باباوات روما أنفسهم أيدوا التناول من الجسد والدم

(1) البابا جلاسيوس من القرن الخامس :

قال " قد أتضح لنا أن بعضاً من المسيحين يتناولون جسد المسيح الإلهي لكنهم يبتعدون عن كأس الدم الإلهي ولا نعلم لأي سبب يعملون هذا فنأمر إذا أنه يجب علي الجميع أن يشتركوا بالسر المقدس كاملاً "

(2)أسطفان الدويهي :

بطريرك الموارنة الكاثوليك في كتابة " منارة الأقداس " أيد اشتراك المؤمنين في الدم بقوله بصفحة 552 " وكان الكاهن يحمل الشماس ألرسائلي كأس الشكر ويرسله أمام وجهه ثم يحمل الصينية ويتبعه بالتلحين ويدعوان الشعب إلي تناول جسد الرب ودمه لمغفرة الخطايا "

( 5) مؤرخى الغرب :-

+ أقر عموم مؤرخي الغرب أن مسيحي الغرب كانوا في القرون الأولي الأثني عشر يتناولون شكلي الشركة عموماً كما يتناول عموم مسيحي الشرق .( جلسة 21 لمجمع تريدنتى )..

2- بدعة الكاثوليك والتناول من الخبز فقط :--

( 1 ) قول ليكورى فى كتابه اللاهوت الأدبى .

( 2 ) دخول الضلالة من القرن الثانى عشر .

( 3 ) إصدار مجمع قسطنديا .



* تحدت الكنيسة الرومانية هذا الوضع الإلهي ( التناول من الجسد والدم معا ً ) وبدأت في القرن الثاني عشر تعطي هذا السر تحت شكل الخبز وحده بدليل :

(1) قول ليكورى في كتابه اللاهوت الأدبي.


قول ليكوري في كتابه اللاهوت الأدبي : " من قال أن كل المؤمنين بالمسيح وكل فرد منهم يلزمهم من قبل وصية الله أو من باب ضرورة الخلاص أن يتناولوا سر الأفخارستيا تحت الشكلين فليكن محروماً " .

(2) دخول الضلالة من القرن الثاني عشر.

دخلت هذه الضلالة من القرن الثاني عشر في عهد البابا بيسيكال الثاني الذي حاول ان يمنع الكهنة علي الإقلاع عن عادة غمس الجسد في الدم ومناولة الشعب فلم يفلح ، فأصدر أمر بأن يعطي السر تحت شكل الخبز وحده .

(3)إصدار مجمع قسطنديا .

في القرن الخامس عشر إصدر مجمع قسطنديا في جلسته الثالثة عشرة قراره بمنع شرب دم المسيح ، وأخذ ديوان التفتيش يهدد بالقصاص الصارم من يخالفه .

وتستند كنيسة روما في حرمان الشعب من الدم الكريم علي الأسباب الآتية :

1.الخوف من أن ينصب الدم (لا يملي الكأس حتى يهرق ) .

2.صعوبة الحصول علي الخمر في بعض الأماكن !!

3.اشمئزاز البعض من شرب الخمر (أنه دم في شكل خمر ) .

4.صعوبة حملها إلي المرضى (تنوير الأذهان للأسقف أيسيذورس ص 55) .

3- ً بماذا يبرر الكاثوليك التناول من الجسد وحده

( 1 ) قول المخلص عن الخبز .

( 2 ) غاية تناول الشعب للجسد فقط .

( 3 ) حرية أفراد الشعب من تناول شكل العشاء .

( 4 ) اعتراضهم بصعوبة حمل الكأس الى المرضى .

( 5 ) اعتراضهم على الكنيسة الأرثوذكسية من تناول الأطفال الصغار من الدم فقط.



( 1 ) قول المخلص عن الخبز .

يقولون أن المخلص قال عن الخبز " هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت " (يو 6 : 50) وهو كلام يدل علي جواز التناول السر تحت شكل الخبز وحده وفاتهم أن المسيح يشير بكلمة الخبز إلي الشكلين معا كما فسر ذلك بعد قليل (يو6: 35-56) .

(ع 35 )... فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً.

(ع 36 )... وَلَكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ.

(ع 37 )... كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً.

(ع 38 )... لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

(ع 39 )... وَهَذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئاً بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.
(ع 40 )... لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».

(ع 41 )... فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ».

(ع 42 )... وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ. فَكَيْفَ يَقُولُ هَذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟»

(ع 43 )... فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ».

(ع 44 )... لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.

(ع 45 )... إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ.

(ع 46 )... لَيْسَ أَنَّ أَحَداً رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللَّهِ. هَذَا قَدْ رَأَى الآبَ.

(ع 47 )... اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.

(ع 48 )... أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.

(ع 49 )... آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا.

(ع 50 )... هَذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ.
(ع 51 )... أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».

(ع 52 )... فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟»


(ع 53 )... فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.

(ع 54 )... مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

(ع 55 )... لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ.
(ع 56 )... مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.


(2) غاية تناول الشعب للجسد فقط

يقولون أن تناول الشعب للجسد فقط فيه الغاية المقصودة ويرد علي هذا بأن الكأس مادام وجودها أصبح فضلة زائدة فلترتفع إذا من العشاء السري عن الكهنة كما عن الشعب !!


(3) حرية أفراد الشعب من تناول شكل العشاء

ويقول بعضهم " أنه كان متروكا لحرية أفراد الشعب أن يتناولوا من أحد شكلي العشاء " .


(4) أعتراضهم بصعوبة حمل الكأس الى المرضى

 أما أعتراضهم بصعوبة حمل الكأس إلي المرضى فباطل ، لأن الكاهن لا يحمل الجسد إلي المريض إلا ممزوجاً بالدم .


(5 ) أعتراضهم على الكنيسة الأرثوذكسية من تناول الأطفال الصغار من الدم فقط

5.وكذلك أعتراضهم بأن الكنيسة الأرثوذكسية تناول الاطفال الصغار من الدم فقط ، لأن الكاهن يضع " الأسباديقون " وسط القربانة في الكأس قبل المناولة فيختلط الفتات المنفصل بالدم ، فيتناول الأطفال جسداً ممتزجاً بالدم وهكذا تسقط جميع حججهم .