يسوع فى بيت مريم ومرثا (اليوم العاشر من شهر توت )

تذكار ميلاد العذراء مريم والدة الإله
شهادة القديسة مطرونه ، تذكار القديسة باسين


عشيه: يسوع فى بيت مريم ومرثا .

باكر: ( مت12: 35-50) الكنيسة والفريسيون يطلبون إليه ... ( 35-37) .

قداس الأحد الثالث من بؤونة ( 38-42).

 قداس الأحد الثاني من طوبه – ( 43-45).

 قداس الأحد الثالث من بشنس – ( 46-50) .

قداس الأحد الثالث من مسرى .

القداس: زيارة مريم لأليصابات ( قداس الأحد الثالث من كيهك ).

يسوع فى بيت مريم ومرثا ( لو10: 38-42)

( عشية أول بشنس وعشية 10 توت )

1-التعلق بيسوع ( لو 10 : 38 – 39 ) .
2-التشاغل عنه (لو 10 : 40 _41 ) .
3-إنه النصيب الصالح (لو 10 : 42 ) .

لما تمت الأيام لإرتفاع المخلص ... ثبت وجهه كما يقول معلمنا لوقا لينطلق إلى أورشليم من الجليل ( لو9: 51) ... وفى كفر ناحوم أختاره تلاميذه السبعين وأرسلهم للكرازة ولما عادوا وأبتهج بابتهاجهم وألقى مثل السامرى الصالح ... دخل بيت عينيا فأضافته وتلاميذه مرثا أخت مريم ولعازر.

1.التعلق بيسوع ... ( لو10: 38-39)

 دخل رب المجد وتلاميذه بيت مرثا ( كلمة سريانية معناها سيدة ) ومريم بدعوة منهما ... لأنهما كانو يحبونه لسمو تعاليمه وكان هو بدوره يحب أسرتهما لفضلهما ... ودليل محبته ...
•( يو11: 3) ... قولهما له عن أخيهما لعازر " يا سيد هوذا الذى تحبه مريض " .

•( لو12: 1-2) ... هم الذين صنعوا له الوليمة المعروفة قبل الفصح بستة أيام وكان لعازر الذى أقامه من الموت هو أحد المتكئين معه فيها وفيها سكبت مريم الطيب على قدمى يسوع .

 قبول مريم للمخلص دون مرثا ... راجع إلى أنها أكبر سناً وما أن إستقر به المقام حتى جلست مريم الصغرى عند قدميه تصغي إلى تعاليمه المحييه عن الفضيلة ومخافة الله وملكوت السموات تاركة واجبات الضيافة لأختها مرثا ... " عند قدمى يسوع " = غالباً أن آداب اللياقة كانت تقتضى جلوس المتعلم عند قدمى المعلم مبالغة فى إحترامه والدليل :-
•( لو8: 35) ... قيل عن الرجل الذى خرج منه اللاجئون ودخل فى الخنازير أنه رؤى " عاقلاً وجالساً عند قدمى يسوع " .

•( أع22: 3) ... يقول بولس الرسول عن نفسه " ربيت فى هذه المدينة مؤدباً عند رجلى غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوى " .

•( تث33: 3) ... قيل عن موسى " وهم جالسون عند قدميك يتقبلون من أقوالك " .

2.التشاغل عنه ... ( لو10: 40-41)

 " وأما مرثا فكانت مرتبكة فى خدمة كثيرة " لإعداد ألوان الطعام ... ورأت أن جهودها وحدها تقصر دون إعداد ما يكفى لثلاثة عشر مدعواً أهل المنزل فراحت تستأذن يسوع فى الإستعانة بأختها " قل لها أن تعيننى " التى شغلها عذب حديثه عن واجبات الضيافة ... وهذا أن آداب اللياقة تستلزم الإستئذان من المخلص إحتراماً له ولتعاليمه .

 قال لها يسوع " أنت تهتمين ..... " ويؤيد هذا :-
•( مت6: 25) ... قال رب المجد " لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون " .

•( 1بط5: 7) ... " ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتنى بكم " .

3.إنه النصيب الصالح ... ( لو10: 42)

" ولكن الحاجة إلى واحد ... فإختارت مريم النصيب الصالح الذى لن يُنزع منها " ... ومن هذه الآية نتعلم :-

•" الحاجة إلى واحد " حرفياً : يكفى صنفاً واحداً فالقناعة تكتفى بالقليل .

روحياً : الحاجة إلى معرفة الله الواحــــــد الذات المثلث الأقانيم والإصغاء إلى صوت المسيــــــح .

وهذا هو " النصيب الصالح " أى ميراث السماء الذى لا يستطيع أحد أن ينزعه منا ... فالملوك يفارقهم مجدهم والأغنياء غناهم ولكن أفقر مسيحى يفوز بالمسيح لا تستطيع أية قوة فى هذا العالم أو العالم الآتى أن تنزعه منه .

إن الواجبات الدنيوية ... حتى لو كانت من أعمال البر لا يجب أن تصرفنا عن واجباتنا الروحية بل خلاص نفوسنا يجب أن يكون أهم ما يشغل بالنا فى هذه الحياه .

خدام الكلمة ... لا يجب أن يلتمسوا أثناء خدمتهم خدمة بطونهم بالمآكل الشهية بل رعاية النفوس بكلام التعزية .