ثانيا ً: استحالة القرابين بحلول الروح القدس في الأرثوذكسية:-
1- رأى الأرثوذكسية في التحويل والاستحالة.
2- ً رأى اللاتين في التحويل والاستحالة .
3- التقديس بصوت مسموع .
1- رأي الأرثوذكسية في التحويل والاستحالة :
1. تعتقد الكنائس الشرقية عموماً أن الخبز والخمر يتحولان إلي جسد الرب ودمه في اللحظة التي يجثو فيها الكاهن علي ركبتيه أمام المذبح ويستدعي الروح القدس ليحل " علينا وعلي هذه القرابين الموضوعة ويطهرها وينقلها ويظهرها قدساً لقديسيك " .
2. كما جاء بقداس " القديس باسيليوس " وقداسات كافة المذاهب من أروام وروس وبلغار وصرب وأرمن وسريان وأقباط وأحباش وهنود من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا .
3. ويلاحظ أن المخلص ما أخذ الخبز وقال خذوا كلوا ، بل أخذه وشكر وبارك وقدس ثم أعطاه ، فعندما أعطاه كان مباركاً ومقدساً وقوة التقديس لم تكن بالإعطاء أو بالقول هذا جسدي بل بالشكر والبركة وقوله هذا هو جسدي إيضاح لما صار إليه . أما الاستحالة فالكنيسة تعلم إنها نتيجة انحدار الروح القدس علي القرابين .
2-رأي اللاتين في التحويل والاستحالة:-
أما اللاتين فأخطأوا إذ حصروا تقديس الخبز والخمر وأستحالتهما في تلك الكلمات التي قالها المخلص لتلاميذه " خذوا كلوا .. هذا جسدي .. وخذوا أشربوا ... هذا دمي " .
وتأييد لرأيهم نزعوا من قداساتهم صلوات أستدعاء الروح القدس الذي بدونه لا تتم الأستحالة .
ولم يكتفوا بذلك بل تلاعبوا بكتب التقديس الشرقية التي طبعوها في روما وهم يقولون :
" أن صلوات استدعاء الروح القدس إنما دونت لإشهار القرابين التى صارت بكلام المسيح جسده ودمه ويوردون لذلك قياسين
( أ ) القياس الأول :
حلول الروح القدس علي المخلص عند صعوده من الأردن لإشهاره أمام الجمهور وأمام المعمدان لإعلان حضور ابن الله الحاضر في كل مكان .
** علي القياس الاول :
بأن يسوع لم يكن معروفاً لأحد قبل العماد ... وأما نحن فلم يشك أحد منا بأن المسيح قدس الخبز والخمر بشكره ومباركته ... وناولهما لرسله جسدا ً ودما ً .
(ب) القياس الثاني :
هبوط النار علي ذبيحة إيليا .
** علي القياس الثاني :
• بأن هبوط النار علي ذبيحة إيليا بعد دعائه كان للتميز بين الله والإلهة الكاذبة ... وكذلك حلول الروح القدس يقصد به التمييز بين الخبز والخمر وبين الجسد والدم .
• وبما أن والدة الإله لم تحمل إلا بعد أن حل عليها الروح القدس وطهرها وقدسها لأن الابن لا يحل في شئ إلا إذا قدسه له الروح القدس .
حلول الروح القدس علي المخلص عند صعوده من الأردن لإشهاره أمام الجمهور وأمام المعمدان لإعلان حضور ابن الله الحاضر في كل مكان .
** علي القياس الاول :
بأن يسوع لم يكن معروفاً لأحد قبل العماد ... وأما نحن فلم يشك أحد منا بأن المسيح قدس الخبز والخمر بشكره ومباركته ... وناولهما لرسله جسدا ً ودما ً .
(ب) القياس الثاني :
هبوط النار علي ذبيحة إيليا .
** علي القياس الثاني :
• بأن هبوط النار علي ذبيحة إيليا بعد دعائه كان للتميز بين الله والإلهة الكاذبة ... وكذلك حلول الروح القدس يقصد به التمييز بين الخبز والخمر وبين الجسد والدم .
• وبما أن والدة الإله لم تحمل إلا بعد أن حل عليها الروح القدس وطهرها وقدسها لأن الابن لا يحل في شئ إلا إذا قدسه له الروح القدس .
3- التقديس بصوت مسموع :
إن عادة السرية في الصلاة قد تسربت إلي كنيسة اللاتين ربما نقلا عن الكنيسة اليونانية التي وحد فيها هذا النظام في القرن السادس قبل إن يطلب تغييره " الملك جستنيان " .
ويعلل ذلك البابا "زخيا الثالث " بقوله : " إن عامة الشعب كانوا قد حفظوا كلام التقديس وصاروا يتغنون في الأماكن العامة فترتب علي هذا أن حظرت الكنيسة الرومانية الصلاة الجهارية الا عند قوله " أخذ خبزاً ... " .
ولكن أكثرية الكنائس الشرقية تمارس صلاة القداس الجهارية ، مترسمة في ذلك خطوات رب المجد ورسله الأطهار ، ضماناً لمتابعة الشعب يسمعه ولسانه مع بصره وروحه للكاهن في العبادة .
ومما لاشك فيه أن السيد المسيح قدس الخبز والخمر ليلة العشاء السرى بصوت مسموع ، وعنه أخذ التلاميذ صلاة القداس الإلهى جهارا ً .
ويؤيد هذا معلمنا بولس ( 1كو 14 : 16 ) فيقول : " وإذا كنت أنت تبارك بالروح فكيف يقول قائل ( أمين ) لأنه لا يعرف ماذا يقول .
(ع 16 )... وَإِلاَّ فَإِنْ بَارَكْتَ بِالرُّوحِ فَالَّذِي يُشْغِلُ مَكَانَ الْعَامِّيِّ كَيْفَ يَقُولُ «آمِينَ» عِنْدَ شُكْرِكَ؟ لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ مَاذَا تَقُولُ!