خلاقات بروتستينية فى سر الافخارستيا (راى الكنائس الرسولية فى عقيدة الاستحالة )

خلاقات بروتستينية فى سر الافخارستيا

(راى الكنائس الرسولية فى عقيدة الاستحالة )

1- مـاهيـة الـذبيــحة .

2- الأسـتحــالة الــسريــة .

3- حضور السيد المسيح فى السر .

4- خـــواص الــســـر .

1- مـاهيـة الـذبيــحة :-

(أ) تقدمة شىء ظاهر حسى لله .

(ب) ذلك بهدم ما لذلك الشىء وتغييره ( هى ذبيحة الصليب ) .

(ج) لتأدية العبادة الواجبة لله .

(د) بواسطة خادم شرعى ( كاهن مشرطن ) .


عقيدة الاستحالة :

 لا تعترف البروتستنتية بعقيدة الاستحالة ... وهذا مخالف لقول رب المجد نفسه " هذا هو جسدي هذا هو دمي " .

**" هذا هو جسدي وهذا هو دمي "**

(1) ما هى الذبيحة ؟

الذبيحة كما تفهمها الكنيسة هي :

(ا)تقدمة شئ ظاهر حسى لله .

 تقدمه شئ ظاهر حسي لله هو الجسد والدم تحت أعراض الخبز والخمر وهذه الذبيحة الظاهرة لن يرتضي الله بها ويتمجد ان لم تكن باطنية ايضا أي صادرة من القلب لان الذبيحة لله روح منسحق كما قال داود (مز 51: 17) .

 ولأن الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا ( يو 4 : 34 ) .

(ع 34 )... قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.


(ب) ذلك بهدم ما لذلك الشئ وتغييره :-

 بهدم ما لذلك الشئ وتغيره ( هي ذبيحة الصليب ) : وبما أن ذبيحة القداس هي تذكار لذبيحة المسيح علي الصليب وهي التي هدم بها الشئ المقدم الذي هو جسده الأقدس هدما ً حقيقيا ً بالموت فكذلك بذبيحة القداس يصير هدم ، ولكنه ليس هدما ً فعليا ً بموت المسيح لأن ذبيحة القداس هى مداومة ذبيحة الصليب وهى وتلك واحدة . ولا ضرورة لأن يوجد فيها هدم حقيقي منفصل عن الهدم الذي صار علي الصليب بل الهدم الذي يحصل فيها هدم رسمي فقط أي هدم سري وهو هدم جوهر الخبز والخمر ليوجد فيها جسد مخلصنا ودمه اللذان هما فقط ذبيحة القداس الحقيقية.


(ج)لتادية العبادة الواجبة لله :-

 لتأدية العبادة الواجبة لله . وفي القول في أن الذبيحة تقديمها هو لتأدية العبادة الواجبة علي الخليقة الناطقة لجلال الله الالهي فلا يوجد لدي الخليقة أفضل من هذه الوسيلة لتقديم الإكرام الواجب لعظمة الله الفائقة .


(د)بواسطة خادم شرعى (كاهن مشرطن ) :-

 بواسطة خادم شرعي " كاهن مشرطن " إن تقديم الذبيحة لا يتم الا بواسطة خادم لائق رسمي وذلك حين قال لتلاميذه
" اصنعوا هذا لذكري " ( لو 22 : 19 ) .

 وايد " بولس " ذلك بقوله " كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح الخبز الذي نكسره اليس هو شركة جسد المسيح " ( 1كو 10 : 16 ) .

 وبذلك أثبت أن تقديس السر خاص بالرسل وخالفائهم الأساقفة والقسوس لأنه قال " التى نباركها .. والذى نكسره " بدلاً من قوله " التى تباركونها والذى تكسرونه " .



 على أنه لايجب أن ننسى أن الكاهن الشرعى ( المشرطن ) الذى بقوة المسيح الإلهية يحول الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح نفسه وهو وحده الذى ذبح نفسه ذبحاً حقيقاً على الصليب ويذبح ذاته سريا على المذابح وما الكهنه إلا نوابه فقط .

يقــول فــم الذهـب :-

" كما أن تلك الكلمة التى قيلت فى البدء " أنميا وأكثراً وأملأ الأرض " صارت فاعلة إلى الأبد هكذا هذه الكلمة " خذوا كلوا هذا هو جسدى وخذوا أشربوا هذا هو دمى" قيلت دفعه واحدة فى تلك الليلة وهى التى تعمل الآن فى الموضوعات وتنقلها (علم اللاهوت 2 ص 400 – 403 ).

2- الأستـحــالة الــسريــة :-

( أ ) أوشية أستدعاء الروح القدس .
( ب) أستحالة سرية .
( ج ) كما ولد من البتول .

**الأستحالة وأنواعها**


(ا) اوشية استدعاء الروح القدس :-

 عندما ينتهى الكاهن من تلاوة كلمات الرب يسوع حسب وصيته يسجد لله أمام مذبحة المقدس ويصلى أوشية استدعاء الروح القدس سراً .

 " طالبا من الله بحرارة وخشوع أن يرسل روحة القدوس على القرابين الموضوعة ليطهرها ويقدسها وينقلها أى يحولها إلى جسد المسيح ودمة وهو يستدعى الروح القدس ليحولها بفعلة الألهى ، لأن تجسد المسيح من المستودع البتولى كان بفعل الروح القدس .

 وهذه الصلاة سراً لأنها جليلة القدر بحيث يجب أن تتلى بكل إصغاء وأحترام وتيلوها بكل ورع وخضوع ويتواضع فى النفس ذاكراً أن الروح القدس لايعطى إلا للمتواضعين (1بط 5 : 5 ) .

(ع 5 )... كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعاً خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً.

(ب)استحاله سرية :-

 إن الكنيسة تعتقد أنه فى اللحظة التى يستدعى فيها الكاهن الروح القدس يتحول الخبز والخمر حقيقة إلى جسد الرب ودمة بقوه اللة القادره على كل شئ .

 وبطريقة لا تدرك ولا تفحص وليس معنى هذا أن يتغير شكلهما ورائحتهما وطعمهما بل أنهما يستحيلان جوهريا أستحالة سرية روحية غير مدركة بالحواس إلى جسد الرب ودمة .

 فهى أستحالة تقوم بتغير روحى فى نفس المادة المنظورة مع بقائها على حالتها المنظورة وليست كالاستحالة الحسية التى تتم بانتقال الشئ ذاته إلى شئ أخر وتغيير كل أجزائه مثل :

1- كتحويل امرآه لوط إلى عمود ملح .

2- كتحويل ماء النيل إلى دم .

3- كتحويل عصا هارون إلى حية .

4- كتحويل الماء إلى خمر فى عرس قانا الجليل ... وهذه الأستحالات كانت لظهوره قوة الله علنا ً :

** أما الاستحالة السرية فليس من الضروري بل ولا من المناسب أيضاً ظهورها للحواس . لان العقل يراها بنور الايمان " لاننا بالإيمان نسلك لا بالعيان " (2كو 5: 7) .

** والإيمان بأعمال الله السرية أعظم من الإيمان بأعماله الظاهرة .

** ألم يقل المخلص لـ نيقوديموس " لا تتعجب اني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق . الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلي أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح " (يو 3 : .


(ج)كما ولد من البتول :-

 بكلمته الفعالة قد حول الخبز والخمر الي جسده ودمه وبما أن كلمته هذه التي أبدعت السموات والارض مازالت فعالة . فهي بذاتها التي تفعل في سر الشكر .

 ألم يولد له المجد من البتول بحال تفوق الطبيعة فهذا هو إذا سر الجسد بعينه ومن لا يؤمن أن ذلك حق يكون ساقطاً من النعمة كما يقول الأباء .

3- حضور السيد المسيح في السر :-

( أ ) الكنيسة تعتقد ... وذهبى الفم يقول .

( ب ) يجب أن تقدم لهما العبادة ... وفم الذهب يقول .


( أ ) الكنيسة تعتقد ... وذهبى الفم يقول :-


 في هذا السر العظيم أنه يحتوي حقيقة وبحالة ذاتية وجوهرية علي جسد ودم ونفس ولاهوت ربنا يسوع المسيح الذى ولد فى بيت لحم من مريم .

 وذلك لا على وجه الرمز أو الإشارة أو الرسم أو المجاز ... ولا بحسب حلول اللاهوت فى مادتى الخبز والخمر .

 أن الخبز والخمر يصيران حقيقة وفعلاً ويحسب جوهرهما جسد الرب ودمه ونفسه ولم يبق من الخبز والخمر إلا المظاهر الخارجية فقط لأن المسيح قال : " هذا هو جسدي " ولم يقل الكتاب أن جسده يكون في الخبز ومع الخبز أو تحت الخبز ويكفي أن نعلم أن الأستحالة تتم بقوة الروح القدس ولا نعلم أكثر من ذلك أما الطريقة فلا تدرك ولا تفحص .

 ولو تجردنا من الجسد الهيولي وصارت أنفسنا في العالم الآخر ... لشاهدنا ذلك بعين العقل التى هى الآن كالعمياء من سكانها فى ذلك المسكن الأرضى .

**ويقول فم الذهب :**

" هكذا في المعمودية تكون الموهبة بشئ محسوس هو الماء والذي يكمل هو شئ عقلي وهو الميلاد الجديد " هذا وحضور الرب في الأسرار بعد التقديس يظل ثابتاً وغير منقطع وقت الشركة وبعده خلافاً

للذين يزعمون أن حضوره محصور في وقت الأشتراك في الأسرار وان القرابين بعد الشركة ليست سوى خبز وخمر بسيطين .

( ب ) يجب أن تقدم لهما العبادة ... وفم الذهب يقول :-


 لأن هذا الخبز هو الجسد الحقيقى ليسوع المسيح " هذه الكأس دمه الكريم " .

**ويقول فم الذهب :**

 " إنه إذا كان المجوس الكفرة قطعوا طريقاً طويلاً وأتوا بخوف وسجدوا له وهو بعد صبي فأحري بنا ونحن أبناء السموات ونعلم قدرته ونرى كاهنا واقفا وروحاً طائراً علي الموضوعات ونازلاً عليهما بغزارة أحرى بنا أن نسجد له أقتداء بهم علي الأقل" .


4- خواص السر :-

( أ ) هدم جوهر الخبز والخمر .
( ب) كل جزء صغير من الخبز والدم هو جسد ربنا بالتمام .
( ج ) لا .
( د ) له صفات الأجساد والأرواح .

خواص السر

( أ ) هدم جوهر الخبز والخمر .

1. حينما يتلو الكاهن كلمات التقديس ويحل الروح القدس ، يهدم جوهر الخبز والخمر ويوجد مكانهما جسد ربنا يسوع المسيح ودمه .

2. بعد هدم جوهر الخبز والخمر تستمر أعراضهما وهي اللون والصورة والرائحة والطعم قائمة بغير جوهرها .

3. إن هذه الأعراض مع تعريتها من جوهرها تفعل في حواسنا بعد التقديس مثل ما كانت قبل التقديس . أي أننا ننظر فيها اللون والصورة والشكل نفسه الذي كنا ننظره من قبل ونشم الرائحة ونذوق الطعم
ونتغذي بها أغتذاه مساوياً لكميتها مثل ما كنا نغتذي بها قبل ذلك .

[color=darkblue]( ب) كل جزء صغير من الخبز والدم هو جسد ربنا بالتمام . [color=darkblue] هذا الجزء الصغير ينال به المؤمن جسد المسيح كله ودمه كله وقد يصعب علي بعض الناس إدراك كيفية ذلك ويجب عليهم آلا ينسوا قدرة الله علي كل شئ .

2 . آلا تجمع العين مع صغرها كل البيوت والناس والأشجار !! واذا كانت النفس توجد كلها في الجسد كله وفي كل جزء منه . فلماذا يعد أمراً عسيراً أن يوجد المسيح في القربانة وفي كل جزء منها .
3. نعتقد في جسد ربنا أنه يؤكل من المتناولين خلواً من أنه يفسد أو يفنى تحقيقا ً لنبوة داود القائلة لا تدع صفيك يرى فساداً (مز 16 : 14) .

(ج) لا:-

1. أنه إذ يوجد القربان المقدس لا يترك السماء ولكنه يوجد بقوته الإلهية في السماء وفي القربان معاً .

2. لا يترك قربانة لكي يكون في الأخرى بل يوجد في السماء وفي جميع القربانات وإن كان هذا السر يتم في جميع الكنائس المتفرقة في جميع أنحاء العالم في وقت واحد الإ أن جسد المسيح ودمه في جميع الأمكنة والأزمنة هو واحد . ولا يمكن فهم ذلك إلا بالايمان .

* بما أن المسيح هو الكاهن إلي الأبد الذي لن يموت مطلقاً ليخلفه كاهن آخر.

* فله السلطان المطلق علي حياته وموته .

* وله أن يوجد جسده ودمه في القربان حال وجوده وأن يجعله موجوداً في شئ المواضع ويستطيع أن يمنح خدامه سلطاناً أن يفعلوا هذه الأفعال بقوة كلمته إلي أنقضاء الدهر .

3. لا ينكسر حين تكسر القربانة بل يبقي جسده بالتمام في كل جزء منها كوجود الروح في الجسد .
" لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات ... لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه " (يو 19 : 33 ، 36 ).

(ع 33 )... وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ.

(ع 36 )... لأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ».

** والكتاب المشار اليه هو قول الله لموسى عن خروف الفصح وعظما لا تكسروا منه
(عد 7: 12) .

(ع 12 )... وَالذِي قَرَّبَ قُرْبَانَهُ فِي اليَوْمِ الأَوَّلِ نَحْشُونُ بْنُ عَمِّينَادَابَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا.

( د ) له صفات الأجساد والأرواح .

** أنه يكون في القربان المقدس متصفاً بصفات الأجساد والأرواح معاً أي أنه :

- ذولون ومع ذلك غير منظور بالأعين الجسدية .
- ملموس ومع ذلك غير محسوس باللمس .
- مادي إلا إنه غير منقسم .
- يؤكل إلا إنه لا يفسد .
- حي إلا إنه بمحال ميت .

** فهو بحالته التي هو فيها عادم جميع الأفعال المنسوبة للحياة فلا يسمع ولا يتكلم ولا يتحرك ومع ذلك فهو حي ويمنح الحياة لمن يتناول منه **