الدير الاحمر بسوهاج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدير الاحمر بسوهاج

رابطة ابناء الانبا كاراس السائح بالدير الاحمر _ غرب سوهاج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجسد الممجد (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 23/10/2012

الجسد الممجد (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث) Empty
مُساهمةموضوع: الجسد الممجد (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)   الجسد الممجد (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 13, 2012 2:40 pm


الجسد الممجد

(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)


++ قال اللص اليمين ( أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك ) ؟ رد عليه رب المجد اليوم تكون معى فى الفردوس ؟ لماذا قال له تكون معى فى الفردوس ولم يقل تكون معى فى ملكوتى ؟

+ لأن الملكوت يبدأ بعد القيامة لكن حالياً الذين يموتون من الأبرار يذهبون إلى الفردوس .

++ إذا كانت قد غفرت خطية أبونا داود يقصد ( داود النبى ) لماذا سمح الله بأن خطية الزنا تتم فى وضوح الشمس ؟


+ هو غفران الخطية بالنسبة للأبدية لايمنع وقوع العقوبة على الأرض ، ففى خطايا غفرها الله أى الذى أخطىء لايدان فى الأبدية ولكن فى عقوبة على الأرض .

++ مامعنى الآية التى تقول ( إن الذى يزرعه الإنسان إياه يحصد ) ؟



+تعنى أن كل شىء له نتائجه تزرع شر فالشر له نتيجة ، تزرع خير فالخير له نتيجة فالذى تزرعه تحصد نتيجته .

++ ماذا يقصد داود النبى ( أسجد لك أمام كل الألهة ) ؟

+ الكتاب سمح أن آلهة الأمم تدعى آلهة ، وفى آيه تقول ( لأن جميع آلهه الأمم شياطين ) ومع ذلك دعوهم آلهة بإعتبار وضعهم وفى المزمور الثانى والثمانون يقول ( الله قائم فى مجمع الله فى وسط الآلهة يقضى) وفى نفس المزمور( أنا أنكم آلهة وبنو العلى كلكم لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقُطون ) وطبيعى أن الذين يموتون ويسقطون ليسوا آلهة بالحقيقة لكن كلمة لايقصد بها طبيعة اللاهوت المعبود . الله قال لموسى ( جعلتك إلهاً لفرعون ) .

++ ماذا يعنى خروج الماء والدم من جنب السيد المسيح عندما طُعن بالحربة على عود الصليب ؟


+ لها معنى طبيعى ومعنى رمزى أو روحى ، المعنى الطبيعى أنه كان غير ممكن أو وضع لايصدق لأن السيد المسيح قد صُفى دمه والماء الذى فى جسده فهذا يدل على حيوية المسيح وتدل على لاهوته ، لكن المعنى الرمزى الفداء الذى نلناه بالدم نناله عن طريق الماء فى المعمودية .

+قرأت فى رسالة بولس الرسول إلى تيموثاوس فى الإصحاح الثالث من آيه 1 : 7 يقول إن إبتغى أحد الأسقفية فأنه يشتهى عملاً صالحاً ، فيجب أن يكون الأسقف : بلا لوم ، بعل إمرأة واحدة صاحياً ، عاقلاً محتشماً إلى آخره ،
فهل يحق للأسقف أن يتزوج أو رسامه أسقف متزوج ؟

+ هذا الكلام يؤخذ على تاريخ قول هذه الرسالة فى العصر الرسولى بمعنى لما قامت المسيحية وأمن بها كثيرون كان يوجد أبرار متزوجين فهل هؤلاء يحرمون من الأسقفية فى ذلك الحين ؟ بدليل أن
بطرس الرسول نفسه كان متزوجاً والمسيح شفى حماته أى كان متزوجاً وبولس الرسول يقول ( أما كان ممكن لنا أن نجول بزوجة أخت كما يفعل باقى الرسل) .

+ فهذا يعتبر عن العصر الرسولى الذى لم تكن موجوده فيه قوانين بتولية الأساقفة ولكنها فيما بعد أصبحت من الأمور غير المقبولة بدليل أن البابا ديمتريوس الكرام وكان فى الأصل متزوجاً رغم أنه كان يعيش مع زوجته كأخت فكان بعض الأشخاص متضايقين من هذا الوضع مع وجود هذه الآيات لدرجة أن الله صنع معجزة معه هو وزوجته لكى يثبت بتوليته رغم زواجه .

+ لما أتوا بمجمع نيقية المسكونى المقدس المجمع الأول فى سنة 325 م قطع فى هذا الأمر قطعاً نهائياً بأن الأساقفة لابد أن يكونوا بتولين أى غير متزوجين وحاليا كل الأساقفة بتوليون ماعدا أساقفة الكنيسة الأنجلكانية فهم متزوجون كانت هذا له تاريخ وذهبوا ، ونحن نسير على التقاليد القديمة على الأقل أن بولس الرسول فى رسالته إلى كورنثوس الأولى ( غير المتزوج يهتم فى ماللرب كيف يُرضى الرب ، أما المتزوج فيهتم فى ما للعالم كيف يُرضى إمرأته ) " 7 : 32 " .

+ شريعة الزوجة الواحدة فى العهد الجديد فقط أليس الله هو أمس واليوم وكل يوم فلماذا كان تعدد الزوجات فى العهد القديم من الآباء الأوائل إبراهيم أبو الأباء وداود النبى ...؟

+ إذا أردت أن تحكم على أى أمر ، أحكم عليه من كل زاوية من جهة ظروفه ، فى العهد الجديد الروح القدس يعمل والإنسان هيكل للروح القدس والروح حل فيه كما ورد فى ( كورنثوس الأولى 3: 16) (أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وروح الله يسكن فيكم ؟ ) والناس فى العهد الجديد أخذوا طبيعة جديدة ولدوا من الماء والروح فأصبحت الظروف مختلفه لانستطيع أن نطبق كلام العهد القديم على وصية العهد الجديد والظروف ليست كما هى.

+ أى لما إرتقى الإنسان فى طبيعته وأخذ البنوة لله وأخذ بركات المعمودية وبركات الميرون وحلول الروح القدس فيه إرتقى مفهومه للزواج ، ومع ذلك لما تكلم السيد المسيح عن هذا الأمر فى ( متى 19 ) ، ( ومرقس 10) ( إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم . ولكن من البدء لم يكن هكذ) . أبونا آدم لم يتزوج إلا حواء وأبونا نوح هو وأولاده الثلاثة كل منهم كا ن له زوجة واحدة لذلك قيل فى الفلك ( خلصت ثمانى أنفس بالماء ) الثمانى أنفس نوح وزوجته وأولاده الثلاثة وزوجاتهم .



الجسد الممجد



+ توجد عدة تساؤلات من جهة هذا الموضوع ، هل قام المسيح بجسد ممجد ، وإن كان قد قام بجسد ممجد فكيف إنه أكل مع التلاميذ وكيف لمسوه لحماً وعظاماً أو هل الجسد الممجد بدء منذ الصعود لأن الصعود لايتفق مع الجاذبية الأرضية وإنما يوافق الجسد الممجد الذى لاعلاقة له بالجاذبية الأرضية . ثم إن كان هذا أو ذاك فماذا عن جسد الميلاد ( مولد المسيح ) هل كان جسداً ممجداً ؟

+ أولا لابد أن نقول أن السيد المسيح قام بجسد ممجد وهذا أمر لاشك فيه وهو عقيدة ، إن كنا بالنسبة لنا نحن البشر بقول عنا بولس الرسول فى كورنثس الأولى فى إصحاح 15 إننا نقوم بإجساد ممجده ( يزرع فى هوان ويُقام فى مجد ويُرزع فى ضعف ويُقام فى قوة يزرع جسماً حيوانياً ويُقام جسماً روحانياً)(1كو15: 43، 44 ) فإذا كان البشر هكذا فكم بالأولى المسيح .

+ بل أن الأصل هوقيامة المسيح لأن فى الرسالة إلى فيلبى يقول إننا سنقوم على شبه جسد مجده كما قام السيد المسيح فى مجد سنقوم نحن على شبه جسد مجده .

+ السيد المسيح قام بجسد ممجد بدليل خروجه من القبر دون أن يراه أحد بل ليس فقط خروجه من القبر بل خروجه من الأكفان وأيضاً دخوله العلية على التلاميذ والأبواب مغلقة وكان أحياناً يظهر وأحيانا يختفى .

+ مادام المسيح قام بجسد ممجد فكيف أنه أكل مع التلاميذ ؟ قدموا له شهداً وسمكاً مشوياً وأكل أمامهم ، فى الحقيقة التلاميذ ماكانوا يحتملون رؤية الجسد الممجد بل ماكانوا يحتملون القيامة بصفة عامة من حيث أنه قام لوحده دون أن يقيمه أحد .

+ ولذلك لما ظهر لتلاميذه فى إنجيل لوقا إصحاح 24ظنوه خيالاً أو روحاً وقال (لهم مابالكم مُضطربين ، ولماذا تخطر أفكار فى قلوبكم ، إنظروا يدى ورجلى : إنى أنا هو ! جُسونى وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لى) ( لو 24 : 38 ، 39 )

+ فيعتبر ذلك أنه ظهر لهم بلحم وعظام كوضع إستثنائى لكى يؤمنوا بالقيامة هم لم كانوا يعرفون فى ذلك الحين ماهو الجسد الممجد وأن يقوم جسد روحانى .

+ فأراد أن يقنعهم بالقيامة بل أظهر لهم أيضاً بروحه وهذا كان واضح من أن توما قال ( إن لم أبُصر فى يديه أثر المسامير ، وأضع إصبعى فى أثر المسامير ، وأضع يدي فى جنبه ، لاأومن ) ( يو 20 : 25 ). فكان من الضرورى أن يقنعهم بالقيامة لكى يستطيعوا أن يبشروا بالقيامة ويقنعوا الناس .

+ فكان هذا الجسد الذى له لحماً وعظاماً كان إجراء إستثنائياً لإقناع التلاميذ بالقيامة ولهذا سمح أن يجسه توما وأيضا سمح أن يجسه التلاميذ ( لوقا 24 ) بل سمح أيضاً عندما أتت مريم المجدلية ومريم الأخرى فى ( متى 28) وبشرهم الملاك بالقيامة وظهر لهم المسيح فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. كان هذا وضع إستثنائى أيضا أن يمسكوا بقدميه .

+ القيامة أصلاً هى قيامة الجسد لأن الروح لم تمت حتى تقوم فالقيامة هى قيامة الجسد . فكان لابد أنهم يؤمنوا بقيامة هذا الجسد لكى يبشروا به .

+ يقول القديس بطرس السدمنتى ( أن المسيح قبل الصلب كان يريد أن يثبت للناس لاهوته ولكن بعد القيامة أراد أن يثبت لهم ناسوته) يثبت لهم أن له جسد وأن الجسد قام من الأموات فمن تواضع السيد المسيح مع الرسل ومن محبته لهم تدرج معهم فى هذا الأمر .

+ غير أن السيد المسيح ظهر بهذا الجسد الممجد أيضاً لشاول الطرسوسى ولكن ظهرله كنور عجيب ولم يستطع أن يبصر والأشخاص الذين كانوا معه لم يروا المسيح كانوا يسمعون صوت دون أن يروا أحداً .

+ وأيضاً حينما ظهر ليوحنا الرائى بشكل من الجسد الممجد ، يوحنا الذى كان يتكىء على صدره يقول ( وقعت عند قدميه كميت ) " وجد وجهه يضىء كالشمس فى قوتها وعيناه مثل أتون النار وشعره أبيض كالثلج" . فوضع يديه عليه وقال له ( لاتخف أناهو الأول والآخر والحى وكنت ميتاً وها أنا حى إلى أبد الأبدين ) ( رؤ 1 : 17 ، 18 ) .

+ تدرج مع تلميذى عامواس فى البداية رأوه ولم يكن عرفوا أنه هو المسيح .

+ من جهة الصعود فكان الصعود بجسد ممجد بأنه صاعد إلى فوق وهذا لايتناسب مع الجاذبية الأرضية إذن فأنه لم يكن صاعد بجسد أرضى أو مادى ، وايضاً هذا الجسد الممجد سيكون فى مجيئه الثانى عندما سيأتى على السحاب وتبصره كل عين .

 فى الدينونة يقول يجلس على كرسى مجده ( إن إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ) ( مت 16 : 27 ) .

+ بالنسبه لجسد الميلاد شابهنا فى كل شىء ، بنفس طبيعتنا لأن المسيح كان قد أخلى ذاته من المجد وأخذ شكل العبد وصار فى الهيئة كإنسان كما ورد فى (فيلبى2 :7) ولذلك نجد فى جسده جسد الميلاد كان يتعب وكان ينام ويجوع ويعطش .

+ ولكن نذكر فى مجد جسده أنه كان جسداً معصوماً من الخطية لايمكن أن يخطىء وأيضاً إتحاده باللاهوت ، وكأحداث معينة كيف أنه إستطاع أن يمشى فوق الماء لدرجة أن بطرس لم يصدق وطلب أن يأتى إليه ماشياً على الماء فكان هذا نوع من أنواع الجسد الممجد

+أو يمكننا أن نقول قوة اللاهوت المتحد بهذا الجسد وأكبر دليل أنه كان فى نفس طبيعتنا أنه تألم ومات ولو كان جسد ممجد كجسد القيامة بالتالى لايقبل الألم أو الموت ولم يتم الفداء ولكى يتم الفداء من الضرورى أن يتألم ويموت عنا.

+ وهذا يدل على أن جسده كان بنفس طبيعتنا البشرية القابلة للألم وللموت أما فى الأبدية فقد يسأل البعض هل سنراه فى مجده ، نحن فى الأبدية سنكون بأجساد روحانية وطبيعتنا غير الطبيعة الأرضية ومع ذلك يمكن أن نرى من مجده ماتحتمله طبيعتنا فى الأبدية .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://monastery1.egyptfree.net
 
الجسد الممجد (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثمــــــــــــــــر (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» التناول (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)
» الجســـــــد (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» الله معنــــــــــــــا (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» انا فيهم وهم فى (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدير الاحمر بسوهاج :: منتدى قداسة البابا شنودة الثالث :: + قسم عظات وقداسات البابا شنودة +-
انتقل الى: