الافخارستيا ( خلافات كاثوليكية فى سر الافخارستيا 1 )

 أولا ً: بدعة التقديس على الفطير في الكاثوليكية .
 ثانيا ً: استحالة القرابين بحلول الروح القدس في الأرثوذكسية.
 ثالثا ً: ضرورة التناول من الجسد والدم في الأرثوذكسية .
 رابعا ً: ضرورة مناولة الأطفال في الأرثوذكسية .

أولا ً: بدعة التقديس على الفطير في الكاثوليكية .
1- إجماع الكنائس الرسولية على الخمير
2- خروج اللاتين على هذا الإجماع .
3- ضرورة استخدام الخمير .
4- لـــــــمـــــاذا .

1- إجماع الكنائس الرسولية على الخمير :-

 أن جميع الكنائس الرسولية قد أجمعت علي استخدام الخبز المختمر في تتميم سر الشكر حتى القرن الحادي عشر تابعة تعليم الإنجيل وما يؤيد هذا :

1. كتاب تاريخ الكنيسة لـ " كلاين " حـ3 ص 430" (من كتاب الغرب) .
2. كتاب الأنوار في الأسرار صـ 114 .
ولكن كنيسة روما خرجت عن هذا الإجماع وأخذت تقدس هذا السربالفطير : -

 ويعتقد أن أول من جاهر باستعمال الفطير هو " أبيون الهرطوقي " وكان يتمسك بالشريعة الموسوية ويتمم السر بفطير وماء .

 وأيضاً " أبوليناريوس الملحد " الذي أدعي أن المسيح أخذ من مريم والدته جسداً بلا نفس ولا عقل وأن لاهوته أغني عنهما وبدأ بتقديس سر الشكر بالفطير خالياً من الملح والخمير ، مشيراً بذلك إلي أن المسيح عادم النفس والعقل البشريين وقد قطعه من الكنيسة المجمع المسكوني الثاني المنعقد بالقسطنطينية عام 381م .

2 - خروج اللاتين على هذا الإجماع :-

 أول من أستعمل الفطير في الكنيسة الغربية هو اسكندر الأول أسقف رومية سنة 120م ولم يرتض رعاة الكنيسة أن يحاوره في ذلك وظلوا يقدسون علي الخمير مثل الشرقيين ثم نص المجمع الفلورنتيني في منشور الاتحاد علي صحة استعمال الخمير والفطير يقوله :-

 " نحدد أن جسد المسيح يقدس حقيقة باستعمال الخبز مادة للتقديس والتناول بشرط أن يكون هذا الخبز مصنوعاً من الحنطة سواء كان خميراً وفطيراً " .

 غير أن رومية لم تحترم هذا القانون وأوجبت الهلاك علي من يقدس بالخمير اذ قالت :-

 " يلزم اللاتينيون تحت الخطأ الثقيل والذنب المميت بأن يفعلوا السر في كنائسهم بالفطير واليونانيون بالخمير " ... كيف يكون هذا ينفرد اللاتين بالتقديس علي الفطير بعد اشتراكهم معنا أكثر من عشرة قرون في التقديس بالخبز ويسمحون للشرقيين بإتمام السر بالخمير خوفاً من انشقاقهم عنهم.

3 - ضرورة استخدام الخمير:-

لقد طال الجدل بين الكنائس الشرقية والغربية حول موضوع الخمير والفطير ... وما يؤيد رأي الكنائس الشرقية في استخدام الخمير :
(1) (يو 13 : 1 – 5) :يتكلم عن : العشاء قبل الفصح بيوم.

(ع 1 )... أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى ألآب إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى.

(ع 2 )... فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ.

(ع 3 )... يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجَ وَإِلَى اللَّهِ يَمْضِي
(ع 4 )... قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا.

(ع 5 )... ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا.
 " أما يسوع قبل عيد الفصح .. قام عن العشاء ... وابتدأ بغسل أرجل التلاميذ " . وهو قول صريح في أن مخلصنا صنع العشاء قبل عيد الفصح لا فيه ، وبناء علي ذلك تعلم كنيستنا أن السيد صنع العشاء قبل عيد الفصح بيوم كامل أي أن الخميس مساء الذي صنع فيه الفصح كان يوافق 13 نيسان وأول أيام الفطير السبعة كما هو مذكور في (خر 12 : 15) هو يوم السبت 15 وبدؤة الجمعة ... أما الكنيسة البابوية يزعم أن يوم الخميس هذا كان 14 نيسان لا 13 ... وأت اليوم الاول من الفطير هو الجمعة وبدؤة الخميس مساء ... ويقولون أيضا بأن المبشرين الثلاثة ذكروا بأن المخلص صنع الفصح في أول أيام الفطير .

(2) (يو 12 : 1 – 2) :يتكلم عن الفصح يوم السبت وبدؤة الجمعة .

(ع 1 )... ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.

(ع 2 )... فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ.
" قبل الفصح بستة أيام أتي يسوع إلى بيت عنيا ... فصنعوا له هناك عشاء " . وكان هذا العشاء يوم السبت مساءاً أي ليلة الأحد الذي دخل فيه أورشليم علي أتان وحيث أن هذا متفق عليه من الجميع فيكون عيد .
الفصح لا الجمعة وبدؤه الخميس مساء كما يزعم الكاثوليك بل السبت وبدؤة الجمعة مساء كما تقول الكنيسة الأرثوذكسية.

(3) (يو 18 : 28) :يتكلم عن جاءوا بيسوع الى دار الولاية يوم الجمعة صباحا ً :
ذكر يوحنا الإنجيلي أن اليهود جاءوا ليسوع من عند قيافا إلي دار الولاية في صبحة يوم الجمعة " ولم يدخلوا إلي دار الولاية لئلا يتنجسوا فلا يأكلون الفصح " لأن من يتنجس يمتنع عن أكل الفصح كما جاء في (يو 18 : 28 )" ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية ، وكان صبح . ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا ، فيأكلون الفصح " وهذا يدل علي أن الفصح لم يكن قد بدأ يوم الجمعة صباحاً : وأنهم كانوا مستعدين لأكله في هذا اليوم مساءاً .

**ولكن الكاثوليك يعترضون بأن المقصود بالفصح في هذه الآية ، لا خروف الفصح بل ما يأكله اليهود من الفطير ، ويرد علي هذا أنه رأي فريق من العلماء ولا إجماع عليه . وأن كلمة " الفصح " تحتمل المعنيين وأعمهما أوجب .

(4) في يوم الجمعة :
* أشترى رؤساء الكهنة بالثلاثين من الفضة التي ردها يهوذا حقل الفخاري . (مت 27 : 3 -7)
(ع 3 )... حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ .

(ع 4 )... قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!».

(ع 5 )... فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.

(ع 6 )... فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ».

(ع 7 )... فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ.

* سخر العسكر " سمعان القيرواني " في حمل الصليب . " مر 15 : 21 " .

(ع 21 )... فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازاً كَانَ آتِياً مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.
 أشترى " يوسف " كتاناً وكفن به المخلص " مر 15 : 46 " .
(ع 46 )... فَاشْتَرَى كَتَّاناً فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ وَدَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.
 وهي أعمال تدل علي أن يوم الجمعة لم يكن عيد الفصح ، لأن الناموس ينهي عن أتيانها في اليوم الأول منه .
(5) ( يو 19 : 31 ) :يتكلم عن السبت يوم الفصح .

(ع 31 )... وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ فَلِهَذَا يَسْمَعُ.

" ثم إذ كان استعدادا فلكي لا تبقي الأجساد علي الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيماً سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا " .
**وهذا يدل علي أن السبت كان عظيماً لوقوع الفصح فيه وأن الوقت الذي مات فيه المسيح كان استعداد الفصح لا الفصح نفسه ، وأن اليهود طلبوا كسر سيقان المصلوبين حتى لا تبقى الأجساد علي الصليب في السبت الواقع فيه الفصح لان دفنها محرم فيه وبقائها ينجس السبت .

(6) (مت 27 : 15-26) :يتكلم عن إطلاق باراباس يوم الجمعة .

(ع 15 )... وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَاداً فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ أَرَادُوهُ.

(ع 16 )... وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ.

(ع 17 )... فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟»

(ع 18 )... لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.

(ع 19 )... وَإِذْ كَانَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً: «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ».

(ع 20 )... وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ.

(ع 21 )... فَسَأَلَ الْوَالِي: «مَنْ مِنَ الاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ».

(ع 22 )... قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!».

(ع 23 )... فَقَالَ الْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!».

(ع 24 )... فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا الْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ».

(ع 25 )... فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا».

(ع 26 )... حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.

** كانت من عادة الوالي قبل دخول الفصح أن يطلق الأسير ليعيده مع أهله فيتضح من إطلاق "باراباس" يوم الجمعة أن الفصح لم يكن قد حل.

4 – لـــــــماذا ؟

1- لماذا يدعون الكاثوليك أن مخلصنا قدس سر الشكر على الفطير ؟؟؟
2- لماذا يقولون أنه من الضروري أن يكون ذبح المسيح يوم ذبح الحمل الفصحى .
3-لماذا يزعمون أن مخلصنا حينما رافق التلميذين الذاهبين إلي عمواس يوم قيامته في عيد الفطير واتكأ معهما " أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما " (لو 24 : 30) فيكون قد صنع سر الشكر بفطير ؟
4- لماذا يدعون أن " بولس " أشار إلي تقديس هذا السر بالفطير حينماقال " إذ نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير لأن فصحنا أيضا ً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو 5: 7)
1. لماذا يدعى الكاثوليك أن مخلصنا قدس سر الشكر علي الفطير؟؟ ...
بناء علي قول "متى" وفي أول أيام الفطير (مت 26 : 12) .

(ع 12 )... فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هَذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذَلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.
**وقول مرقس " وفي أول أيام الفطير " (مر 14 : 12) .

(ع 12 )... وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟»
**وقول لوقا " وجاء يوم الفطير " (لو 22 : 7) .

(ع 7 )... وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحُ.
ويرد علي هذا بأنه: من المسلم به أنه لا يجب أن يكون هناك تناقض بين رواية هؤلاء الإنجيليين الثلاثة ، وبين رواية زميلهم " يوحنا " .
الذي قال " أما يسوع قبل عيد الفصح .. قام عن العشاء ..." (يو 13: 1) .

** وللتوفيق بينهم يقال أن كلمة " أول " التي أستعملها متى ومرقس تأتي أحياناً في اللغة اليونانية بمعني " قبل" كما نقول نحن " أول أمس " أي " قبل أمس " .
** وعبارة " جاء يوم الفطير " التي أستعملها " لوقا " معناها " قرب " لأن الأمور المقرر وقوعها في وقت معين يقال عنها جاءت أو بلغت إذا كان هذا الوقت قريباً جداً كما نقول نحن يوم الجمعة العظيمة أو يوم سبت الفرح " جاء عيد الفصح " أي صار قريباً جداً لا إنه جاء فعلاً .
** إذن بناء على رواية يوحنا وكما قال ذهبي الفم يكون مخلصنا قد صنع الفصح قبل ميعاده بيوم كامل وقدس على خبز لا فطير .
2. لماذا يقولون أنه من الضروري أن يكون ذبح المسيح يوم ذبح الحمل الفصحي ؟
يرد علي هذه المغالطة :بأن حمل الفصح يجب أن يذبح في اليوم الرابع عشر مساء الذي هو بدء الخامس عشر ، وعلي ذلك يكون العيد يوم السبت لأن المسيح ذبح يوم الجمعة مساء وهو بدء السبت.

** وبما أن السيد المسيح صلب يوم الجمعة فيكون هذا اليوم هو عيد الفطير لا يوم السبت .

3. لماذا يزعمون أن مخلصنا حينما رافق التلميذين الذاهبين الي عمواس يوم قيامته في عيد الفطير وأتكأ معهما " أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما " (لو 24 : 30) فيكون قد صنع سر الشكر بفطير ؟.
** ويرد علي هذا :
( 1 ) بأن ما صنعه المخلص معهما ليس سر الشكر وهذا صنعه مرة واحدة ؟
( 2 ) وأنه أعطاهما خبزاً فقط ولم يعطيهما خمراً.
( 3 ) وأنه حينما أعطاهما الخبز لم يقل " هذا هو جسدي " كما فعل يوم الخميس ." خميس العهد"

4. لماذا يدعون أن " بولس " آشار الي تقديس هذا السر بالفطير حينما قال : " إذ نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير لأن فصحنا أيضا ً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو 5: 7) .
** ويرد علي هذا: بأن الرسول لم يقصد الخميرة الحسية بل المعنوية أي الخبث والشر ودليل علي ذلك قوله فيما بعد " إذا لنعيد ليس بخميرة الشر والخبث بل بفطير الاخلاص والحب " (1كو 5:
** وفم الذهب يشير الي أفضلية العهد الجديد علي القديم بقوله :
أن في العهد القديم ...
• كان الكتاب ولكن هنا الروح .
• هناك التابوت .
• وهنا البتول .
• وهناك عصا هارون .
• وهنا الصليب هناك الحمل وهنا المسيح .
• هناك الفطير وهنا الخمير " وفي هذا ما يكفي للرد عليهم .