قانون الاثنى عشر مزمورا
(القديس كاسيان )
+ تعددت القوانين والأنظمة في كثير من البلاد المسيحية عن عدد المزامير التى نصلي بها كل ساعة
ولكن يروى لنا القديس كاسيان هذه القصة التاريخية المبدعة تقول : +وفي ذلك الزمان ( القرنين الأول والثاني ) حيث كانت الكنيسة كاملة بدون تصدع نشيطة يحتفظ أتباعها بفكر اسلافهم ، والايمان الحار لم يكن يعاني الفتور بسبب التشتت ، اهتم الاباء الاتقياء بعناية كثيرة بأمر الجيل الاتي بعدهم فاجتمعوا معا ليبحثوا النظام الذي ينبغي أن يختار للعبادة اليومية عند كافة الاخوة ، لكي يسلموه إلى من يأتي بعدهم كميراث للتقوى والسلام لكي يجنبوهم النزاع والانشقاق .
++++++++
+وانهم كانوا يخشون لئلا تسبب الأختلافات في الخدمة اليومية نزاعا بين الذين يجتمعون معاً للعبادة الواحدة – فيحدث في وقت من الاوقات ان يمتد ليخرج جذر سام من الحسد أو الانشقاق بين الذين يأتون بعد ذلك .
++++++++
+ ولكن كل واحد بمقدار حرارته وغيرته بدأ يضع عدداً من المزامير غير ملتفت إلى ضعف الاخرين ولا الى امكانيات جماعة الاخوة بوجه عام ، فاجتهد كل واحد لكي يحدد عدداً
هائلاً من المزامير ، فبعضهم حدد خمسين مزموراً ، والآخر ستين وبعضهم لم يقنع بهذه الأعداد بل طلبوا المزيد .
++++++++
+ فكان هناك إختلاف هائل في مناقشاتهم التقوية بخصوص حدود قانون العبادة إلى أن يتفقوا على حل نهائي للموضوع . وبينما هم ذاهبون لإقامة طقس هذه الخدمة والصلاة ، قام واحد في الوسط ( ملاك ) وابتدأ يسبح مترنما بالمزامير للرب ، وبينما هم جلوس وعقولهم منصته بإنتباه ومثبته إلى كلمات المرنم وقد إنتهي من ترنيم أحد عشر مزموراً بما يتخللها من الصلوات ، وهو يتلوها سطراً سطراً بانسجام ، اذ به ينهي الصلاة بعد المزمور الثاني عشر بالالليلويا ثم يختفي فجاة من أمام عيون الجميع واضعاً بذلك حداً نهائياً للمناقشة والخدمة معا .
++++++++
+ وبذلك تحددت مزامير السواعى باثني عشر مزموراً . ++++++++
+ وأضاف الأباء إلى مزامير صلاة باكر سبعة مزامير لتصبح تسعة عشر مزموراً لأن هذه الصلاة تقال بعد الموت الصغير ( النوم ) فيستيقظ الانسان نشيطاً يقدم عبادة حارة لله ويشكره على عبور الليل بسلام وبدء نهار جديد .