التوقع
المفتاح السادس
التوقع " الطريق إلي الواقع"
1-ماذا يحدث لو ؟؟؟+ دق جرس الهاتف في منتصف الليل ، والجميع نيام ، واستيقظت مذعورة من النوم ، وأخذت بالبكاء وهى تقول : " هذه المكالمة من المؤكد أنها بخصوص والدي ، وسوف يخبرونني
الآن بأنه قد توفي ، من الؤكد أن هذه المكالمة تحمل أخباراً مؤلمة ، أنا لا استطيع أن أرد على هذه المكالمة " .. وأخذت تبكي بعصبية ، واستيقظ الجميع ، وهم يتساءلون ما الخبر ، وأخيراً تناول زوجها الهاتف ليجد أنها مكالمة بالخطأ ، ولم يكونوا هم المقصودون بهذه المكالمة .
والآن هل حدث أنك مررت بمثل هذه التجربة ؟
ماذا يحدث لو كنت تقود سيارتك في طريقك إلى العمل وفجأة لاحظت إن سيارة الشرطة تتبعك في نفس الطريق ؟ ما الذي ستتوقعه ؟ وبعد أن تضرب أخماساً في أسداس، وربما يرتفع عندك ضغط الدم لتلاحظ بعدها أ؛ن سيارة الشرطة مرت بجانبك في طريقها ، إلى مكان آخر .
وما الذي يحدث لو أنك وصلت إلى مكان عملك ، وأبلغك أحد زملائك أن رئيسك في العمل طلب مقابلتك ، ما الذي ستتوقع ؟ ربما تتوقع أنه سيقوم بفصلك من العمل ، ويكون في الواقع يريد شكرك على عمل الأمس أو دعوتك على العشاء .
في إحدى محاضراتي سألت الحاضرين : ما هو الذي يخطر ببالهم لأول وهلة عندما يستيقظون على جرس الهاتف في منتصف الليل ؟ وكان رد البعض : " قطعاً قد توفى والدي " والبعض الآخر قال : " إن ابني محجوز في قسم الشرطة " وإحدى السيدات قالت : " إن أبنتي في أواخر شهور الحمل ، وربما قد حدث لها شيء مؤلم " ... وكان الحاضرون أكثر من خمسمائة شخص لم يتوقع واحد منهم أن تكون المكالمة بطريق الخطأ أوانها تحمل أخباراُ سارة .
يقول الكاتب في إحدى المرات كنت في عظة في ولاية ميسي في أمريكا ،وكانت معي زوجتي وبناتي ، وخلال العظة كان الشيء الذي يستحوذ على تفكيري هو أن اللصوص سوق يسرقون بيتى في مونتريال ، ودامت العطلة أربعة أيام وعدت إلى مونتريال ، أتدري ما الذي حدث ؟ نعم بالضبط لقد سرق اللصوص بيتنا فعلاً ؟
هناك بعض الناس يكونون خبراء في التفكير في كل شيء سيء ومؤلم ، ودائماً أن هذا هو ما سيحدث في كل الأحوال وكما قال الكاتب الروماني : " ماذا يحدث لو أن السماء سقطت علينا " .
من المهم أن تعرف أنه من الممكن أن تكون مملئاُ بالحماس والطاقة وتكون لديك مهارات عديدة ، وتضع كل هذا موضع التنفيذ عقلياً وفعلياً . ولكن إذا لم تتوقع النجاح فستفشل ، فإن كان الناجحون فى الحياة يجمعهم شيء واحد فهو ترقب أحسن ما في الحياة ومهما حدث لهم ، فأنهم يتوقعون النجاح أكثر من أي شيء آخر ... فالتوقع بالضبط مثل السيارة التي تأخذك إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه ... وكما قال الحكيم ( كونفوشيوس ) : " ما أنت علية اليوم هو نتيجة كل أفكارك .
2- هل تعتقد في توارد الأفكار ؟ والآن إليك هذه السؤال ...هل تعتقد في توارد الأفكار ؟ هل حدث أنك فكرت في شخص ما ، وفى نفس اللحظة وجدته يتصل بك هاتفياُ ؟
أو هل توقعت شيئاً ثم حدث هذا بالفعل كمثل أن تجد مكاناً لوقوف سيارتك في الشارع غاية في الازدحام ؟
لو حدث ذلك ، فأنت قد سررت بتجربة " قانون التوقعات " وهذا القانون يقول مانصع : " كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً " .
ونحن نعلم من خلال علم الميتافيويقا – " أن العقل كالمغناطيس يجذب إليه الناس والمواقف والظروف لحالات أفكار متشابهة .
فعندما يفكر بطريقة إيجابية تنجذب إلينا المواقف الإيجابية ، والعكس يحدث عندما نفكر بطريقة سلبية ، فإننا نجذب قطعاُ على المواقف السلبية ، وفى هذا قال ( هوراس ) : " نحن غالباُ نحصل على ما نتوقع " وقد حدث ذلك لجراح المخ الشهير دكتور ( ديفيد كوسين ) ، فقد توقع إنه سيموت بسرطان المخ ، وقد حدث ذلك فعلاُ ، وأيضاً توقعت إحدى الأمهات أن أولادها سيدخلون السجن بتهمة السرقة ، وقد حدث فعلاً انه عندما كبر أولادها قضوا أوقاتاً حدث أنك فكرت في شخص ما ، وفى نفس اللحظة وجدته يتصل بك هاتفياُ ؟ أو هل توقعت شيئاً ثم حدث هذا بالفعل كمثل أن تجد مكاناً لوقوف سيارتك في الشارع غاية في الازدحام ؟
لو حدث ذلك ، فأنت قد سررت بتجربة " قانون التوقعات " وهذا القانون يقول مانصع : " كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً " .
ونحن نعلم من خلال علم الميتافيويقا – " أن العقل كالمغناطيس يجذب إليه الناس والمواقف والظروف لحالات أفكار متشابهة .
فعندما يفكر بطريقة إيجابية تنجذب إلينا المواقف الإيجابية ، والعكس يحدث عندما نفكر بطريقة سلبية ، فإننا نجذب قطعاُ على المواقف السلبية ، وفى هذا قال ( هوراس ) : " نحن غالباُ نحصل على ما نتوقع " وقد حدث ذلك لجراح المخ الشهير دكتور ( ديفيد كوسين ) ، فقد توقع إنه سيموت بسرطان المخ ، وقد حدث ذلك فعلاُ ، وأيضاً توقعت إحدى الأمهات أن أولادها سيدخلون السجن بتهمة السرقة ، وقد حدث فعلاً انه عندما كبر أولادها قضوا أوقاتاً في السجن بتهمة سرقة إحدى السيارات ، وقد صرحوا بأن والدتهم كانت دائماُ تردد أنهم في يوم من الأيام سيكون مصيرهم السجن !!
أحد أصدقائي كان يعمل مديراً عاماً في أحد الفنادق الكبيرة وقد حدث أن فقد وظفته ، ولما سألته عما حدث فعلاُ كان جوابه : " أنا كنت أتوقع ذلك ، ولكنها كانت فقط مسألة وقت بالنسبة لي " . وأنا شخصياً كنت أتوقع أن أكون مديراُ عاماً ، ولأنني توقعت ذلك بكل ثقة وإيمان حدث ذلك فعلاً.
حدث مرة أن أخبرني أحد الأصدقاء بأنه يشعر بالصداع في كل يوم في تمام الساعة الرابعة ، وقد واعدته أن يقابلني في الساعة الثالثة والنصف ، وانتظرت لأرى ما الذي سيحدث له ، وبعد خمس دقائق تم لقاؤنا بدأ يقول : " أنا أشعر بأن الصداع بدأ يهاجمني .. فعلاً أنا أشعر أنه سينتابني في أي دقيقة ، إن هذا يحدث لي بنفس الطريقة في كل يوم في نفس الوقت " !!
هناك من يقول : " كيف أتوقع أي شيء سار من هذه الحياة ؟ فإنا أعمل بجهد كبير كل يوم ، وعندي خمسة أطفال ، وعندي مشاكل في العمل والمنزل لدرجة أنني لا أستطيع دفع كل المستحقات الشهرية وأكون محظوظاً لو استطعت بالكاد أن أحافظ على ما هو عندي فعلاً ، وبعد هذا تريدني أن أتوقع الخير .. أنت قطعًا تمزح " !!
بالطبع كل منا يمكنه أن يفكر بنفس الطريقة حتى أنه من الممكن تأليف كتاب عن كل ما يحدث خطأ في هذه الحياة ، ويسبب لنا المشاكل ، ونتساءل كيف أن هذه الدنيا ليست عادلة بالنسبة ، ولكن في نفس الوقت الذي يندب البعض حظهم لما ينالونه في هذه الدنيا هناك أشخاص آخرون يعيشون أحلامهم ، ويتوقعون النجاح دائماً وينجحون بالفعل ... وعليك أن تفكر ولو للحظة في كل الناجحين العظام الذين واجهوا عقبات كبيرة ، ولكنهم توقعوا النجاح ونجحوا فعلاُ ، وعندما يعيش الناس حياتهم بطريقة تعسة فإن ذلك بسبب توقعاتهم بأن أشياء سلبية ستحدث لهم ، وفعلاً هذا ما يجنيه في هذا الحياة .
قال دكتور ( نورمان فينسين بيل ) في كتابه " التفكير الإيجابي " أنه من الممكن أن نتوقع أحسن الأشياء لأنفسنا رغم الظروف السيئة ولكن الواقع المدهش هو أننا حيث نبحث ونتوقع شيئاُ جيداُ فإننا غالباً ما نمجده " .
وفى كتابه " بهجة العمل " قال ( دنيس واتلي ) :" التوقعات السلبية يتنج عنها حظ سيء .
يركز الأشخاص التعساء على فشلهم ونقاط الضعف ، أما السعداء ، فإنهم يركزون على نقاط القوة فيهم وقدراتهم على الابتكار ، فمهما كانت توقعاتك سواء كانت سلبية أو كانت إيجابية ، فإنها ستحدد مصيرك ، وهناك حكمة تقول : " نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز الأتربة ، ثم نشكو من عدم القدرة على الرؤية " فنحن نتوقع الفشل وعندما نحصل عليه نشكو ونتدب حظنا .. فأنت عندما سنبدأ في طريقك لاستخدام حقيقة قدراتك ويكون بإمكانك أن تحقق أحلامك ، وتأمل قول الدكتور ( مصطفى محمود ) في كتابه " العقل والجسد " : على طريق النجاح نواجه ما نتوقعه .
العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة وغير الحقيقة ، ولا يعقل الأشياء وهو يقوم بعمل ما تمليه أنت عليه ، فإذا قلت لنفسك : " أنا أستطيع أن أقوم بعمل ذلك " أو إذا قلت لنفسك : " أن لا أستطيع عمل ذلك " فإن ما تقوله لعقلك الباطن هو الذي سيحدث فعلاً .
3- والآن إليك هذه الخطة للوصول للتوقعات الإيجابية :-1) عندما تشعر أنك تقول لنفسك أشياء سلبية عليك أن تنتبه فوراً ، وتأمر عقلك الباطن بالإلغاء .. " أي إلغاء هذه الأشياء السلبية " .
2) عليك بتغيير السلبيات إلى إيجابيات ، فإذا سمعت نفسك تقول : " أنا لا أستطيع عمل ذلك ، وأنني لن أنجح " عليك بتبديل هذا الرسالة إلى " أنا أستطيع ذلك وسأنجح وإذا كان النجاح في عمل ذلك ممكناً لأي شخص أخر فهو ممكن لي ، ويمنكنني النجاح "
3) قم بالتصرف فوراُ تبعاُ لخطتك ، واحذر الرسائل والإشارات السلبية التي يتلقاها عقلك الباطن من أصدقائك وأفراد عائلتك والمحيطين بك ، ولا تسمح لأي شخص أن يبرمج لك توقعاتك بطريقة سليمة
4) ابدأ يومك بتوقعات إيجابية وقل لنفسك : " أنا أتوقع أن يكون اليوم يوماً ممتازاً إن شاء الله " .. وثق بأن شيئاً جيداً سيحدث لك .توقع الخير ، وأحسن ما في الناس ، وأحسن ما في المواقف وأحسن ما في الحياة .
توقع الخير ، وأحسن ما في الناس ، وأحسن ما في المواقف وأحسن ما في الحياة .ابتداء من اليوم ارتفع بتوقعات ،وكن دائماُ متفائلاً .. كيف لا وقد قالت ( هيلين كيلر ) الصماء البكماء العمياء الأدبية الكبيرة " التفاؤل هو الإيمان الذي يقود .