الدير الاحمر بسوهاج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدير الاحمر بسوهاج

رابطة ابناء الانبا كاراس السائح بالدير الاحمر _ غرب سوهاج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاساس والبناء(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 23/10/2012

الاساس والبناء(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث) Empty
مُساهمةموضوع: الاساس والبناء(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)   الاساس والبناء(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 13, 2012 1:57 pm

الاساس والبناء

(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)



++ لماذا صعد المسيح بعد أربعين يوماً ؟

- الأربعين يوماً كان ضرورية بأن يُثبت إيمان التلاميذ ويُعالج شكوكهم ويُحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله .

++ مامعنى عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ؟

- يعنى أن تجسد المسيح هو الذى نلنا به البر والتقوى عن طريق الفداء .


الاساس والبناء


+ بولس الرسول يقول فى كورنثوس الأولى ( حسب نعمة الله المعطاة لى كبناء حكيم قد وضعت أساساً وآخر يبنى عليه ، ولكن إن كان أحد يبنى على هذا الأساس : ذهباً ، فضة ، حجارة كريمة ، خشباً ،عُشباً ، قشاً ، فعمل كل واحد سيصير ظاهراً لأن اليوم اليوم سيبنيه ، لأنه بنار يُستعلن ، وستمتحن النار عمل كل واحد ماهو ) .

+ كبناء حكيم قد وضعت أساساً ، كلمة بناء ترجمتها فى اللغة الإنجليزية غير ذلك master builder) ) تعنى المعلم البَناء وهو كمعلم فى البناء وضع أساس والأساس الذى وضعه هو السيد المسيح هو العقيده المسيحية لكن كل إنسان يَبنى وإناء بيختلف عن الآخر .

+ أساس عقيدتنا هو المسيح ، المسيح هو الفادى ، المسيح الراعى ، المسيح المُعلم ، المسيح الذى جاء يُخلص شعبه من خطاياهم .هذا هو الأساس ، لكن ماذا تبنى على هذا الأساس ؟

+ فى بعض الأشخاص بيبنوا ، بُناء كأنه ذهب أو فضة أو حجارة كريمة . النار عندما تأتى على الذهب لاتذيبه ولا تفنيه إنما تنقيه من الشوائب لكن الذى يبنى خشب أو قش فالنار تُحرقه . فما الذى تبنيه على هذا الأساس المسيحى ؟

+ ماهو البُناء ؟ وهل بُناءك الروحى يبقى أم يحترق ، يستمر أم يدوم ؟ أما قوله النار تمتحن كل عمل يَقصد بالنار التجارب ، الضيقات ، الحروب الروحانية بتمتحن عمل الإنسان .

+ الذهب أو الفضه أو الحجارة الكريمة تُشير إلى الإيمان الحقيقى والمحبة الحقيقية نحو الله وطريقه الحياة الروحية لكى يكون لك بناء روحى ثابت من الضرورى أن يكون لديك إيمان والمقصود بالإيمان ليس مجرد الإيمان العقلى إنما الإيمان العملى .

+ فالإيمان العقلى كثير من الناس تؤمن إيماناً عقلياً ، يعقوب الرسول يقول ( حتى الشياطين يؤمنون ويقشعرون ) المهم الإيمان العملى فى حياتك ، والإيمان على درجات كثيرة لعل أعظم هذه الدرجات مايقوله الكتاب ( إيمان ينقل الجبال) .

+ تاريخ الكنيسة يُعطينا فكرة عن أبطال الإيمان ، إذا كان لديك إيمان فى حياتك ، إيمان عملى، إيمان قوى فالكتاب ( يقول كل شىء مستطاع عند المؤمن ). ولذلك نجد أن السيد المسيح قال لمرته بعد موت لعازر ( إن آمنتى ترين مجد الله ) .

+ بولس الرسول فى هذا الإيمان فى ( فيلبى 4 : 13) ( أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى ) ، من أهمية الإيمان أن السيد المسيح كان قبل كل معجزة يصنعها من معجزات الشفاء كان يسأل الشخص هل تؤمن ؟ فإن كان يؤمن تحدث له المعجزة .

+ فى بعض ا لأشخاص لديهم شك وعدم إيمان لذلك لاتحدث لهم معجزات ، من الضرورى أن يكون الإيمان أقوى من الشكوك ، توما مثال لهذا الأمر عندما قال له السيد المسيح ( طوبى لمن أمن دون أن يرى ) لأن الإيمان الحقيقى هو الإيقان بأمور لاترى .تؤمن بأشياء لاتراها بعينك .

+ تؤمن من كل قلبك أن الله قادر على كل شىء ، لاتضطرب ولا تخاف تؤمن أن الله صانع الخيرات وأنه لابد أن يصنع معك خيراً فلذك كل شىء يحدث لك تقبله بفرح لأنك شاعر أن الله لابد وأن يصنع معك الخير .

+ تؤمن أيضاً أن الله يرى ويسمع ويسجل كل شىء حتى أفكار العقل ورغبات القلب والمشاعر الداخلية فعندما تؤمن بهذا الأمر إيمان كامل تخاف أن تصنع الخطية لأنك مؤمن أن الله يرى والله بيسجل .

+ الإيمان الحقيقى أنك تؤمن أن الخطية موجهه ضد الله نفسه ،لأن الخطية هى عصيان لله مخالفة له والخطية معناها رفض عمل الروح القدس فى قلبك ولذلك داود النبى يقول فى المزمور ( إليك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت ) .

+ يوسف الصديق يقول ( كيف أخطىء إلى الله وأفعل هذا الشر العظيم )، الشخص الذى يخطىء لايستحى من الله ، من الضرورى أن يكون لديك هذا الإيمان وأن الخطية موجهة ضد الله ومن الضرورى أن يكون لديك الإيمان بأن الخطية لاتغفر إلا بالدم بالفداء ، لكى تُغفر خطيتك لابد أن يحملها المسيح ، لأنك تزود حمل جديد على المسيح هو خطاياك وآثامك .

+ منه الضرورى أن تؤمن أنه بدون القداسة (لا يعاين أحد الرب) لذلك يقول (طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ) ، (إيمانك بدون أعمال ميت ) كما يقول الكتاب .

+ يجب أن تؤمن بأنك حتماً ستقف أمام منبر الله العادل لُتعطى حساباً عن كل مافعلته بالجسد أو بالروح ، لذلك الكنيسة تعطينا تعليم نصلى فى صلاة الليل ونقول ( هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من أجل كثرة خطاياى لأن العمر المنقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة ) .

+ يقول المسيح ( إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ) لكى تستفيد من موت المسيح عنك من الضرورى أن تكون تائب لأن الذى يموت بدون توبة يموت هالكاً .

+ كما تؤمن أن الله رحيم لذلك يجب أن تؤمن أن الله عادل فيكون إيمانك إيماناً كاملاً شاملاً وليس إيمان جزئى ، تؤمن بعدل الله وتؤمن بقداسه الله وتؤمن بصلاح الله وبقول الله كونوا قديسين كما إنى أنا قدوس .

+ إن كنت تؤمن بالله ، تؤمن بوصاياه وبتعاليمه بل بكل كلمة فى الكتاب المقدس ، هذا هو الإيمان ، وهذا الإيمان الذى من هذا النوع مثل الذهب تتأتى النار عليه لاتذيبه ولاتفنيه ولاتحرقه كالقش أو الخشب .

+ بذلك بولس الرسول يقول ( أنا وضعت أساساً ) ونرى كيف يبنى كل شخص على أساسه ، أيضاً الذهب والفضة والحجارة الكريمة لاتعنى فقط الإيمان إنما تعنى أيضاً المحبة ، المحبة نحو الله ونحو الناس لأن الكتاب يقول ( المحبة لاتسقط أبداً ) ويقول(مياه كثيرة لاتستطيع أن تطفىء المحبة ) .

+ الإيمان والرجاء والمحبة هؤلاء الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة ، إذاً لايكفى أن يكون لديك مجرد إيمان عادى عقيدى كما هو موجود فى قانون الإيمان لكن مع هذا الإيمان من الضرورى أن تحب الله .

+ السيد المسيح لما سألوه ماهى الوصية العظمى فى الناموس قال كما ورد فى الكتاب ( تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ) ( تث 6 : 5 ). وإجابة المسيح كانت فى ( متى 22 ) .

+ لديك إيمان صحيح لكن كيف تبنى عليه ، تبنى عليه بحبك لله لأن الله يقول (ياإبنى أعطنى قلبك ولتحفظ عيناك طرقى ) الكتاب يقول ( كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب ) هذه فائده المحبة أنك تحب الله .

+ القديس أوغسطينوس يقول تحب الله وبعد ذلك تعمل ماتشاء ، يقصد تعمل ماتشاء داخل محبة الله لاتتعارض معه والمحبة التى يبنيها الإنسان فى حياته ، يقول السيد المسيح عنها ( من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلايستحقنى ) ولذلك أبونا إبراهيم أب الأباء أحب الله أكثر من محبته لإبنه الوحيد إسحق قال له ( خُذ إبنك وحيدك الذى تحبه نفسك وقدمه لى محرقة ) أحب الله أكثر من محبته لإبنه الوحيد .
+ تحب الله أكثر من محبتك للعالم ، أكثر من محبتك للمال وأكثر من محبتك لتعظم المعيشة والرسول يقول فى يوحنا الأولى إصحاح 2 (الذى يحب العالم ليس فيه محبة الآب ) ويعقوب الرسول يقول ( محبة العالم عداوة لله ) .

+ لذلك يجب عندما نقول نبنى على العقيدة (الإيمان) نفهم الإيمان بمعناه السليم وعندما نقول نبنى على العقيدة (المحبة ) يجب أن نفهم المحبة بمعناها السليم .

+ محبة الله هى التى ساعدت الشهداء أن يضحوا بأنفسهم من أجل الله ، كثير من الناس تقول أنهم يحبون الله لكن عملياً كيف يَثبت ؟ ، النار تختبر عمل كل إنسان تأتى التجارب وتأتى الضيقات وتأتى حروب الشياطين ، يمكن أن تأتى شهوة معينة فى قلبك تمنع محبة الله فى قلبك ، فتحب الشهوة أكثر من الله .

+ إختبر نفسك ، إذا كنت تحب الله أم لا ، من ضمن الذهب والفضة الإيمان والمحبة ، أيضاً يوجد الرجاء أن يكون لديك رجاء فى الحياة الأخرى ، تُفكر فى أبديتك ، الذى يُفكر فى أبديته من الصعب أن يخطىء .

+ الكنيسة علمتنا فى صلاة الليل أن نقول ( لو كان العمر باقيا وهذا العالم مؤبداًُ لكان لكى يانفسى حجة واضحة ) لو كل إنسان فكر فى أبديته فإنه يبنى علاقته بالله بطريقة سليمة .

+ من الأحجار الكريمة الذى يبنى عليها حياته ، العمق يكون يؤمن ولديه فهم وإيمان عميق ولديه حكمة ، من الأحجار الكريمة أيضاً الذى يبنى عليها الإنسان حياته ، الشركة مع الروح القدس يشترك مع الروح القدس فى كل عمل يعمله .

+ الثبات فى الله يقول ( إثبتوا فى وأنا فيكم ) كالغصن الذى يثبت فى الكرمة ، إثبتوا فى محبتى الشخص الثابت لايتزعزع سريعاً يقول المزمور ( جعلت الرب أمامى فى كل حين لأنه عن يمينى لكى لا أتزعزع ).

+ الشخص الثابت لايتزعزع، والرسول يقول ( كونوا راسخين غير متزعزعين)، مكثرين فى عمل الرب فى كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلاً فى الرب ) .

+ هناك بعض الأشخاص تبنى من ذهب من فضة من أحجار كريمة وبعض الأشخاص تبنى من خشب أو قش الإثنين يحترقوا بالنار ، فهل حياتك الروحية من نوع الخشب ومن نوع القش .

+ الروحيات السطحية كالقش ، ليس لها عمق فى الإنسان ، مثلاً معمودية بلا فهم ، وتناول بدون إستحقاق ، إعتراف بدون توبة ، صلاة بدون خشوع ، قراءة بدون تأمل ، سماع عظات بلا تنفيذ أو فضيلة لكسب مديح الناس وليست حباً فى الفضيلة كل هذا قشاً ، تأتى التجربة الروحية تحرق كل هذا ويقع الإنسان ويكون سقوطه عظيماً لأن حياته الروحية كانت قش .

+ النار بتختبر عمل كل إنسان ، حروب روحية تختبرك ، عند البعض حروب ثقيلة وعند البعض حروب خفيفة ، هل تثبت أم لاتثبت ، تبقى أم تحترق روحياتك ، بيتك مبنى على الصخر أو مبنى على الرمل .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://monastery1.egyptfree.net
 
الاساس والبناء(محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثمــــــــــــــــر (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» ضبط النفس (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» المجوس (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» البركـــــــة (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث )
» التناول (محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدير الاحمر بسوهاج :: منتدى قداسة البابا شنودة الثالث :: + قسم عظات وقداسات البابا شنودة +-
انتقل الى: