يشوع ابن نون ( الجزء الاول )

1- غزو كنعان .
2- يشوع يرسل جاسوسين .

3- الجاسوسان يقيمان عهداً .
4 – سقوط أريحا .

5- نجاة راحاب .
6- يشوع والحويون .

7- الشمس والقمر يطيعان يسوع .
8- يشوع المتقدم في الايام يتكلم للشعب .

9 - قتل سيسرا .
10- أغنية الفرح .

11- نياحة يشوع بن نون
12 - يشوع بن نون خادم موسي رجل .

1- غزو كنعان :-

 وكان بعد موت موسى ان الرب عين يشوع ليكون قائدا ً لبنى اسرائيل وقال لة الرب :" تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعب لان الرب ألهك معك حيثما تذهب " .

 فامر يشوع رؤساء الشعب قائلا ً :" جوزوا فى وسط المحلة وأمروا الشعب ان يهيئوا لآنفسهم زاد لآنه بعد ثلاثة أيام نعبر الأردن لكى ندخل الأرض التى يعطيها الرب لنا لنمتلكها " .

 قال هذا لجميع الشعب فأتفقوا جميعا ً أن يسمعوا كلامة كما سمعوا لموسى .

2- يشوع يرسل جاسوسين:-

 وأرسل يشوع رجلين ليتجسسا أريحا فذهبا ودخلا بيت إمرأة أسمها راحاب وأضجعا هناك .

 لكن ملك أريحا علم بوجودهما فأرسل إلى راحاب قائلا ً :" أخرجي الرجلين اللذين أتيا ودخلا بيتك لأنهما قد أتيا ليتجسسا الأرض " .

 فأخذت المرأة الرجلين وخبأتهما وعندما سئلت أجابت :" نعم جاء الى رجلان ولم أعلم من أين هما وكان نحو اغلاق الباب فى الظلام إنهما خرجا ولست أعلم أين ذهبا فاذا سعيتم سريعا ً وراءهما تدركونهما " .

 أما هي فأطلعتهما على سطح بيتها ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على السطح فسعى القوم وراءهما فى طريق نهر الأردن.

 وقبل ان يضجع الرجلان صعدت راحاب إليهما الى السطح وقالت :" علمت ان الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا لاننا قد سمعنا كيف يبس الرب مياه البحر الأحمر قدامكم عند خروجكم من مصر ولما سمعنا ذلك ذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح فى انسان بسببكم " .

 لأن الرب إلهكم هو الله فى السماء من فوق وعلى الأرض من تحت فالآن احلفا لي بالرب لأني قد عملت معكما معروفا ً بأن تعملا أنتما معي ومع بيت أبى معروفا ً وتستحييا أبى وأمي وإخوتي وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا من الموت .

3- الجاسوسان يقيمان عهدا:-

 فقال الرجلان :" نفسنا عوضكم للموت إن لم تفتشوا أمرنا هذا ويكون إذا أعطانا الرب الأرض أننا نعمل معك معروفا ً وأمانة " .

 وكان بيت راحاب مبنيا ً بحائط السور فأنزلتهما بحبل من الكوة وقالت لهما :" أذهبا إلى الجبل لئلا يصادفكما السعاة واخبئا هناك ثلاثة أيام حتى يرجع السعاة ثم أذهبا فى طريقكما " .

 فقال لها الرجلان :" نحن بريئان من يمينك هذا الذي حلفتنا به هوذا نحن نأتي إلى الأرض فأربطى هذا الحبل من خيوط القرمز فى الكوة التى أنزلتنا منها وأجمعي إليك فى البيت أباك وأمك وإخوتك وسائر بيت أبيك فيكون أن كل من يخرج من أبواب بيتك إلى خارج فدمه على رأسه ونحن نكون بريئن واما كل من يكون معك فى البيت فدمه على رأسنا إذا وقعت عليه يد وإن أفشيت أمرنا نكون بريئين من حلفك " .

 فقالت :" هوهكذا حسب كلامكما " وصرفتهما وبعد ذهابهما ربطت حبل القرمز فى الكوة ، فذهب الرجلان إلى الجبل ولبثا هناك ثلاثة أيام بينما فتش السعاة عنهما دون جدوى ولما لم يجدوهما رجعوا الى المدينة ، ثم رجع الرجلان ونزلا عن الجبل وعبر النهر وأتيا إلى يشوع وقصا عليه كل ما أصابهما وقالا ليشوع :" إن الرب قد دفع بيدنا الأرض كلها وقد ذاب كل سكان الأرض بسببنا " .

4- سقوط اريحا :-

 وكانت أريحا المدينة العظيمة مغلقة ومقفلة بسبب بني إسرائيل لا أحد يخرج ولا أحد يدخل .

 وأخبر الرب يشوع كيف يستولى هو وبنو إسرائيل على المدينة فدعا يشوع الكهنة والشعب وأخبرهم بما يجب أن يعملوة .

 وقال للكهنة :" أحملوا تابوت العهد وليحمل سبعة كهنة سبعة أبواق هتاف أمام تابوت العهد " .

 وقال للشعب :" أجتازوا ودوروا حول المدينة وليجتز المتسلم أمام تابوت العهد " .

 ولما كلم يشوع الشعب أجتاز السبعة كهنة حاملين أبواق الهتاف السبعة أمام تابوت الرب وضربوا بالأبواق .

 وأمر يشوع الشعب قائلا ً :" لا تهتفوا ولا تسمعوا صوتكم ولا تخرج من أفواهكم كلمة حتى يوم أقول لكم أهتفوا فتهتفون " .

 فدار تابوت الرب حول المدينة مرة واحدة ثم دخلوا المحلة وباتوا هناك وفى الغد بكر يشوع وحمل الكهنة تابوت الرب والسبعة كهنة حملوا أبواق الهتاف السبعة وساروا أمام تابوت الرب وضربوا بالأبواق وسار المتسلحون أمامهم وسار الساقة وراء تابوت الرب .

 وفى اليوم الثاني داروا حول المدينة مرة واحدة ثم جعوا الى المحلة وهكذا فعلوا ستة أيام وكان فى المرة السابعة عندما ضرب الكهنة بالأبواق أن يشوع قال للشعب :" أهتفوا لأن الرب قد أعطاكم المدينة فتكون المدينة وكل ما فيها محرما ً للرب راحاب فقط تحيا هى وكل من معها فى البيت لانها قد خبات المرسلين للذين أرسلناهما " .

 فهتف الشعب بينما ضرب الكهنة بالأبواق وكان حين سمع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافا ً عظيما ً فسقط السور فى مكانة وصعد شعب إسرائيل الى المدينة وأخذوا المدينة وحرموا كل ما فى المدينة بحد السيف .

5- نجاة راحاب :-

 وقال يشوع للرجلين اللذين تجسسا الأرض :" أدخلا بيت راحاب وأخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها " .

 فدخل الجاسوسان وأخرجا راحاب وأباها وأمها وإخوتها وكل ما لها وأخرجا عشائرها وتركاهم خارج محلة إسرائيل وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوهما في خزانة بيت الرب .

 واستحيا يشوع راحاب وبيت أبيها وكل ما لها وسكنت فى وسط إسرائيل لأنها خبأت المرسلين اللذين أرسلهما يشوع لكى يتجسسا الأرض .

6- يشوع والحويون :-

 وقال الرب ليشوع :" لا تخف ولا ترتعب خذ معك جميع رجال الحرب وقم أصعدهم الى عاى قد دفعت بيدك ملك على شعبه ومدينته وأرضة فتفعل بعاى وملكها كما فعلت بآريحا وملكها " .

 ففعل يشوع كما أمرة الرب فدبر كمينا ً لعاى وضربها بحد السيف وأحرقها بأكملها وأخذ بنو إسرائيل البهائم وغنيمة تلك المدينة .

 وخافت كل مدن الأردن من يشوع لما سمعوا بما عمله بآريحا وعاى وأجتمعوا بنفس واحدة لمحاربة يشوع وإسرائيل .

 وسكان جبعون الذين كانوا أغنياء وماكرين أرادوا أن يقطعوا عهدا ً مع يشوع فارسلوا رسلا ً لابسين ثيابا ً رثة ومعهم زقاق خمر بالية مشققة ومربوطة وكل خبز زادهم يابس وسار هؤلاء الى يشوع إلى المحلة فى الجلجال قائلين إنهم جاءوا من أرض بعيدة .

 فقال لهم يشوع :" من أنتم ؟ ومن أين جئتم ؟ " .

 فأجاب جال جبعون :" جئنا من أرض بعيدة جدا ً خبزنا سخنا ً تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا وها هو الآن يابس قد صار فتاتا ً وهذة زقاق الخمر التى ملأناها جديدة هوذا قد تشققت وهذه ثيابنا ونعالنا قد بليت من طول الطريق " .

 فنظر رجال إسرائيل إلى زادهم وزقاق الخمر وثيابهم ولكنهم لم يسألوا إرشادا ً من فم الرب فعمل يشوع لهم صلحا ً وقطع لهم عهدا ً لأستحيائهم وبعد ثلاثة أيام سمعوا أنهم جيرانهم الحويون فارتحل بنو إسرائيل الى جبعون المدينة الغنية ولكنهم لم يضربوهم بسبب العهد الذى قطعوة معهم .

 فدعاهم يشوع وكلمهم قائلا َ :" لماذا خدعتمونا قائلين نحن بعيدين عنكم جدا ً وأنتم ساكنون فى وسطنا ؟ فالآن ملعونون أنتم فلا ينقطع منكم العبيد وحتطبو الحطب ومستقو الماء لبيت أهلى " .

 فأجاب شعب جبعون :" أخبرنا أن الرب إلهك أمر موسى عبده أن يعطيكم كل الأرض ويبيد جميع سكان الأرض فخفنا جدا ً على أنفسنا من قبلكم ففعلنا هذا الأمر والآن فهوذا نحن بيدك وسنفعل كما تقول " .

7- الشمس والقمر يطيعان يسوع :-

 فلما سمع ملك أورشليم أن يشوع اجرى صلحا ً خاف جدا ً لأن جبعون كانت مدينة غنية كإحدى المدن الملكية وكان كل رجالها جبابرة .

 فقال الرب ليشوع : " لا تخفهم لأنى بيدك قد أسلمتهم " .

 فصعد يشوع مع جيشة من الجلجال وباغت الأموريين وقتلوا الكثيرين منهم وطردوا الباقيين وبينما هم هاربون رماهم الرب بحجارة البرد من السماء فماتوا والذين ماتوا بحجارة البرد كانوا أكثر من الذين قتلهم بنى إسرائيل .

 حينئذ تكلم يشوع قائلا ً : " ياشمس دومى على جبعون وياقمر على وادى أيلون " ، فدامت الشمس ووقف القمر حتى أنتقم الشعب من أعدائة ولم يكن مثل ذلك اليوم من قبل عندما سمع الرب فيه لصوت إنسان لان الرب حارب عن إسرائيل .

 فضرب يشوع كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها وحارب يشوع أياما ً كثيرة ولم تكن مدينة واحدة في حالة سلام مع بنى إسرائيل ما عدا الحويون سكان جبعون وكانت لهم حروبا ً مع الآخرين .

 فأخذ يشوع كل الأرض حسب كل ما كلم به الرب موسى وأعطاهم يشوع ملكا لإسرائيل حسب فرقهم وأسباطهم وأستراحت الأرض من الحرب.