كيف نستفيد من صلاة المزامير ؟
1- الهدوء .
2- التغصب .
3- الوضع الجسدي في الصلاة .
4- ضبط الفكر .
5- طريقة الصلاة .
6- القراءات الروحية .
1- الـــــهـــدوء:-يجب أن تصلي المزامير في جو من الهدواء (الماء الغير هادي لا تري فيه صورتك ولكن تراها فيه حينما يهدأ ) لذلك حينما تهدأ تجد تعزية في الصلاة .
الهدوء = غلق الباب = سكون النفس وغلق الشفاء والدخول إلي الأعماق في الخلوة ..... تري نفسك أنها لم تثمر بعد .... تري نفسك عارية مفضوحة ..... تري خطاياك واضحة ..... كما قال معلمنا بولس (رو17 : 18) " فإني أعلم أنه ليس ساكن في ، أي في جسدي ، شيء صالح "
النفس في الخلوة تنقي وتصل إلى الطهارة ... جرب داود الخلوة فقال عنها ( كنت ابعد هارباً وأبيت في البرية ) .
2-التـــغــــصـــب :- يقول القديس يوحنا أكليماكوس " إذا كنت تصلي فقط حينما يكون لك ميل للصلاة فإنت لن تصلي قط ..... لأن ميل الجسد الطبيعي هو ضد الصلاة " (رو 7 : 18 ) " فإني أعلم أنه ليس ساكن في ، أي في جسدي ، شيء صالح " .
3- الوضع الجسدي في الصلاة :-وقفت الجسد بخشية ......مع رفع اليدين والسجود بتذلل ووقار ....يقول عنة مارا سحق....(أنة الزى الحسن في الصلاة).
يقظت الجسد في الصلاة = الإحساس بعمل الروح القدس ..... الذي يشتاق أن يعمل فينا ولكن بقدر استعدادنا روحاً وجسداً له .
4- ضـــبط الفـــكر :-الخيال = محصلة تمده قوى ...
الطموح + العجز + الشهوة + الغيرة + الغضب + الخوف والخيال ...... ينطلق بالنفس بعيداً عن الحقيقة ليكمل للنفس ما عجزت عن تحقيقه بالفعل ....
العلاج ... معرفة الفكر .... ومنه نعرف ما تعانيه النفس من كبت من هذه الناحية ويعالج مثل الانشغال بالأفكار الجنسية = كبت جنسي ..... يمكن التسامي بالجنس عن طريق الأعمال اليدوية أو الموسيقي أو الهويات ....
5- طريقة الصلاة :-أبدا بوقفة قصيرة صامته .... ثم صلاة قصيرة لتسبيح اسم الله ..... مجداً للثالوث الأقدس .... "أبانا الذي في السموات ليتقدس اسمك ............. "
أرشم ذاتك بعلامة الصليب .
أبدا بالمزامير ....... وتحسس كل كلمة أنها موجهة إليك ....... وماذا يريد الله منك أنت بالذات .........وأرفع قلبك طالباً المعونة على فهم كلمة الله وأن يعطيك نعمة العمل بها .
الصلاة بالمزامير ..... = في ناموسة يلهج نهاراً وليلاً = ... وهنا يقول " ماراسحق السرياني " ( إن الشخص الروحي ... إذا وقع نظرة على كلمة فيها شيء روحاني ينجذب إليها أو إلى السير بموجبها .... ) .
جذب نظرك إلى كلمة = روحك لها كنز في هذه الكلمة .... وهذا هو التامل ( مز 119 : 91 ) " محبوب اسمك فهو طول النهار تلاوتي " هذا هو الحب الذي قال عنه " أوغسطينوس " (حب الله وأفعل ما شئت )
هذا الحب = ترديد الاسم الحلو ....... ( اسم حلو ومبارك ) الذي وضعت الابصاليات يومياً لتكرر هذا الاسم الذي لربنا يسوع المسيح ..... لأنهم قالوا ( أن ذكر اسم يسوع المسيح سوط يجلد الشياطين )
والرسل كانوا يصنعون معجزات أو يخرجون شياطين ( باسم يسوع الناصري ) ........... كما قال إشعياء ( أش 26 : 8 ) " إلى أسمك وإلى ذكرك شهوة النفس " .
يلاحــــــــظ
حتى أسماء القديسين ....... لأنه مرتبط باسم الناصري كان يخيف الشياطين والولاة .......
( أع 26 : 37 – 39 ) يقول " إن بولس قال للذين جلدوه"( أيجوز لكم أن تجلدوا إنساناً رومانياً غير مقضي عليه ) يقول الكتاب فأختشي الأمير .
في مرة أخري قال ( ضربونا غير مقضي علينا ونحن رجال رجلان رومانياً وألقوناً في السجن أما ألان يتطردوننا سراً ) فأخذ الجلدون الولاة بهذا الكلام فأختشو لما سمعوا أنهم رومانياً فجاءوا وتضرعوا إليهما وأخرجوهما .
كان مجرد اسم يوستينا ينجل الشيطان .
كانت الشياطين تخاف من اسم الأنبا صرابامون أبو طرحة .
6- القراءت الروحية :-أقرا المناسبة التى قيلت فيها هذه المزامير .
العقل ينطبع بنوع القراءة أن كانت طاهرة يتطهر وان كانت دنسة يتدنس .
القراءة .... ينبوع الصلاة النقية ...... لأنها عندما يدنو الإنسان الي الصلاة فإن تذكار الصلاة يلهب الإنسان المصلي لفهم الكلام الصحيح الذي قيل عنه الله .
القراءة ...... وسيلة توصلنا إلى الله بالصلاة ..... فإذا وصلت إلى الهدف أترك الوسيلة جانباً وأهتم بالهدف .
أذا سرُت فيك الحرارة الروحية أثناء القراءة إياك أن تهملها وتستمر في القراءة لئلا تبرد منك وتطلبها فلا تجدها ........ بل قف مسرعاً للصلاة .
( قول القديس أغسطينوس) " القراءة في الكتب المقدسة تكون حسنة إذا أتخذتها كمراة .... حتى إذا ما شاهدت نفسك فيها حلها تصلح ما تجدة ردياً وتكمل ما تراه حميداً " .