تحب الله فتعمل معه
( محاضرة لقداسة البابا شنودة )
مقدمة :-هناك طرق لكى نرضى بها ربنا مثل الخدمة بمعنى ان ربنا يحما أثقال الناس وان تتقول له "انا يارب أريد ان أحمل معك أثقال الناس " فالرب يريد ان يكون الناس فى حياة التوبة ويطهر الأشخاص من الدنس وانت تقول للرب " انا أريد ان أعمل معك فى هذا الموضوع " ربنا أولادة قد ضلوا وانت تقول للرب " انا سوف أرد لك أولادك " .
محبة الله * كل ما تعملة من أجل أولاد الله انت تعملة من أجل الله نفسة لذلك المسيح لم يقل أنتم أطعمتم الفقراء أو سقيتم العطشان بل قال" كنت جوعان فأطعمتمونى وكنت عطشان فسقيتمونى " وقال ايضا "ً كل ما فعلتموة بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغرفبى قد فعلتم " أى عمل المحبة الذى تفعلة للناس تفعلة لربنا .
* ولهذا نجد ان الله يقول " من سقى أحد هؤلاء الاصغار كأس ماء بارد بأسمى فالحق أقول له انه لا يضيع أجرة " ربنا يبحث عن أشخاص يشتغل بيهم ويشتغل فيهم ويشتغل معاهم من أجل بناء الملكوت على الأرض ربنا يريد أشخاص يتكلم على أفواههم وينقلون كلمته الى الآخرين لان يقول " كيف يسعون بلا كارز " انت تستطيع ان ترضى ربنا بان تنتبه لأولادة فالسيد المسيح قال لبطرس " أرع غنمى أرع خرافى " يوحنا 21 : 15 ، 16 ولم يقل أرع الغنم أو الخراف فقط بل غنمى أنا وخرافى أنا .
* لذلك تكلم الرب فى مثل الكرم والكرامين على ان الكرم يملكة ربنا والرب أقام كرامين يهتمون بكرمه فتذكر انك عندما تفعل الخير انك تفعلة للناس فقط بل أيضا ً للرب لان هؤلاء الناس اولادة وهو يهتم بهم بواسطتك فأنت آله الله ووسيلة الله وسلاح الله .
* وبولس الرسول يقول عن نفسه وعن سيلا " نحن عاملان مع الله " نحن نعمل مع ربنا فعندما تكون خادم تكون قد أشتركت مع ربنا فى العمل ولذلك يوجد فرق كبير بين العمل الروحى والعمل الأجتماعى أهل العالم الذين يشتغلون فى الأمور الأجتماعية يوجد بينهم علاقة بينهم وبين المجتمع أما الذين يشتغلون بالأمور الروحية فعلاقتهم بالمجتمع من خلال الله فهو طرف فهم يشتغلون بنعمة أو روح ربنا أو ربنا يعمل معهم .
* لذلك قال " من رد خاطئا ًعن طريق ضلاله ينقذ نفسا ً من الموت وينقذ كطثرة من الخطايا " فانت عندما تفعل ذلك فانت تبنى جسد المسيح وليس تبنى الخاطئ لان الخاطئ عضو فى جسد المسيح فانت تثبت عضو فى جسد المسيح ، ليس بناء الخطاة وانما بناء جسد المسيح .
* نجد فى الرسالة الى افسس 4 : 11 " أعطى البعض ان يكونوا رسلا ً والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين " فهؤلاء يفعلون ذلك لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنان جسد المسيح فهم الرعاة والرسل والمعلمين اللذين يبنون جسد المسيح " هو نحن الذين نحن أعضاء فيه " .
المجد مع المسيح * هؤلاء الذين يبنون جسد المسيح قال السيد المسيح عنهم انه عندما يجئ اليوم الأخير يجلس على عرشة و يجلسون معه فى مجدة يجلسون على عروش الى جوارة .
* لهذا نجد فى سفر الرؤيا يقول " وجدت 24 عرشا ً حول عرش الله و24 قسيسا ً يجلسون على عروشه و24 اكليل من الذهب على رؤوسهم " فالناس التى تخدم الله سوف يجلسون على عروشهم واكليل فوق رؤوسهم .
* وقال ايضا ً " ان الذين يردون آخرين يضئون كالكوكب فى جلد السماء الى أبد الدهور " ، والذين يرشدون آخرين سماهم ملائكة فيوحنا المعمدان الذى قاد الناس الى التوبة وهيئ الطريق أمام الرب سماة ملاك " ملاكى الذى يهئ
الطريق أمامى " وايضا ً " متشبهين بملائكته " وايضا ً رعاة الكنائس السبعة قد سماهم ملائكة .
* لان هؤلاء يحبون ربنا ويرضونه بخدمة أولادة يقول1 يوحنا 4 : 20" ان كنت لا تحب اخاك الذى تراة فكيف تحب الله الذى لاتراة " فمحبتك لأخيك جزء من محبتك لله ، الله يبنى فى الملكوت ويبحث عن أشخاص يعملون كبناه .
* يقول اشعياء النبى 6 : 8 عندما ظهر ربنا لأشعياء ومعه السيرافيم فيقول " ثم سمعت صوت السيد قائلا ً من ارسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هأنذا ارسلنى " فالرب يرى العالم يهلك ويقول ارسل من فقال له هأنذا ارسلنى .
* ومن أجل هذا كان كل الذين يرسلهم الله ويرفضون كان يصر على أرسالهم مثل موسى النبى أرسلة الله فقال له موسى " انا ثقيل الفم واللسان " أرسل شخص آخر ولكن ربنا أصر على أرسله وحل له مشاكله ، ارميا كان يريد ان يرسله ايضا ً فقال له " انا ولد " فقال له الرب " لا تقل انك ولد " .
* لا تقل للرب " انا لا أعرف اعمل فى خدمة أولادك " فهو الذى يعمل فيك فالخدمة ليس من ذراع بشر فهى عمل الله ، شرف عظيم انك تعمل مع ربنا وتتلمذ على يد الله فى الخدمة فهو عمل كبير ويسمى فى اللاهوتيات شركاء الروح القدس وشركاء الطبيعة الألهية ".
* فانت تشترك مع الروح القدس والطبيعة اللآهية فى العمل وليس فى الجوهراو اللاهوت وبهذا الأسلوب ترضى الله وتفرح قلبه والسيد المسيح يقول "الحصاد كثير والفعلة قليلون أطلبوا الى رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصادة " فاذا كان الفعلة قليلون فيجب ان تتحرك وتشعر بالأحتياج وتشترك مع ربنا .
* الرب يقدر لوحدة ان يفعل كل شئ من تواضع الله ان يشركنا معه فى العمل الله يستطيع بروحة ان يجعل جميع الناس قديسين فهذا شرف لا نستحقة ، ويجب ان نشكر ربنا ونقول له " من انا التراب والرماد حتى تشركنى فى هذ العالم العظيم " .
* ينبغى ان تفرح لان الرب قد أختارك للخدمة معه محبتك لاخواتك تجعلك لا تتركه ان يهلك فاذا وجدت منزل يحترق فتقول هل انا مدعو للأطفاء أم غير مدعو وتترك المزل يحترق ، وايضا ً اذا وجدت طفل يغرق فى البحر هل تقول انا مدعو لأنقاذ الطفل ام غير مدعو فتترك الطفل يغرق .
* الخدمة ما هى الا محبة للناس والله والملكوت والكنيسة والأبدية فالمحبة تنقذ وتعطى وتبذل هذة هى الطريقة التى ترضى بها ربنا " تجول تصنع خيرا ً " .
* يونان النبى ربنا أرسلة لاهل نينوى ولم يذهب ولكن الرب لم يتركة فارسل الرياح والأمواج ليخرج من السفينة وارسل له الحوت ليبتلعه ويرسلة الى أهل نينوى فلابد من العمل فى الخدمة " طوبى للشخص الذى يستجيب من أول كلمة ومن تلقاء نفسة ويقول للرب هأنذا أرسلنى .
* الانسان المحب حقا ً يحب ربنا والناس والملكوت يقول مثلما قال بولس " من يفتر وانا لا ألتهب ومن يضعف وأنا لا أضعف " فهو يعتبر الآم الناس آلم له هو وان ما يمس غيرة يمسه فلذلك فهو بكاء مع الباكين ، ويقول " أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون أيضا ً مثلهم " .
* فالقديس بولس يدخل الى الملكوت وتدخل وراءة مدن وقرى وأقاليم وأقطار وبلاد كلها وراء بولس ويقول " ها أنا والأولاد الذين أعطاهم لى الرب " ، و القديس مارمرقس دخل الى الملكوت ودخلت وراة الاسكندرية والكرازة المرقسية ، والانبا أنطونيوس دخل الى الملكوت دخل وراءة ملايين من الرهبان ، وانت تدخل الملكوت ولا أحد وراءك .
* يقول لك الكتاب " لا تقف أمام الله فارغا ً " فلا تفعل مثل الرجل الذى أخذ وزنته ودفنها فى التراب حتى يجئ سيدة لوقا 19 : 20 فيقول لك الرب " ايها العبد الكسلان " .
* فاذا كت تريد ان ترضى ربنا فقم أعمل مع الرب وقل له " أتبعك حيثما تمضى وعندما تبنى الملكوت انا ابنى معك وأبحث عن أولاد الله اين هم" .
* بولس الرسول يقول " انا مع اليهودى كيهودى لكى أربح اليهودى ومع اليونانى كيونانى لكى اربح اليونانى ومع الذين بلا ناموس كانى بلا ناموس لكى اربح الذين بلا ناموس ومع الكل كل شئ لكى اربح على كل حال قوم " .
* فانت ماذا فعلت من أجل الملكوت فانت تحب الله بالكلام واللسان ولا بالعمل والحق تحب ربنا وتترك أولادة ضائعين ولا تحبة وتهتم بأولادة ، ان كنت تحب ربنا أهتم بأولادة .