لماذا السبع صلوات ؟
+ إن الكنيسة منذ أقدم العصور تستعمل المزامير كأسمي الوسائل للعبادة وأفعلها في النفوس البشرية . فالكنيسة الارثوذكسية عبر عشرين قرناً ترتل المزامير وتصليها في سبع صلوات يومية وهي صلوات الأجبية .
+ وأن اساس قانون الصلاة بالمزامير يستمد روحه من وصية السيد المسيح القائلة ( ينبغي أن يصلي كل حين ولا يُمل ) .
+ فالسبع صلوات تغطي اغلب الاوقات ولكن كُل على قدر طاقته حسب قانونه الروحي ، فالقانون الأسقف غير الراهب غير العلماني .
+ وقد جاء في قوانيين الرسل ( التي كتبها الرسل الأطهار وأرسلوها علي يد أكليمنضس الروماني ) : ( أذا قمتم باكراً
+ صلوا ، وصلوا في الساعة السادسة والتاسعة وصلوا في العشاء والوقت الذي يصيح فيه الديك .
+ فأمر باكراً لأن الله انار علينا أو أجاز الليل وأتانا بالنهار ، وأما الساعة الثالثة فهي الساعة التى قضي فيها بيلاطس على الرب ، والساعة التاسعة أسلم الروح وقلقت كل البرية لما طعن جنبه وخرج منه دم وماء ، ولما صلب خافت الخليقة وارتعدت قدامه لما فعله اليهود ولم تحتمل أن تنظر الرب يهزأ به ، والليل تشكروا أنه دفع لكم الليل راحة من التعب الذي في النهار .
+ فلنشكر الرب في هذه الأوقات التى قبل عنا فيها المؤامرة عليه والصلب والموت ونزول القرب وقت الغروب .
+ أما نصف الليل فلكون الختن يأتي فيه ويقول داود النبي . مساءً وصباحاً وظهراً أشكو وأنوح ليسمع صوتي ( مز 55 : 7 ) وعن صلاة نصف الليل ( في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام برك مز 119 : 62 ) .
وهل الكتاب المقدس ذكر هذا ؟
+ إلي مثل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالتقليد المقدس والمسلمات الإيمانية المسلمة الينا عن طريق القديسين الآباء نقول :
+++
نعم ......
+ إن سفر الأعمال يظهر فيه بوضوح أن الرسل كانوا يصلون هذه الصلوات في أوقاتها :
+ قال بطرس الرسول " ان التلاميذ كانوا يتكلمون بألسنة لأن هؤلاء ليسوا سكاري كما أنتم تظنون لأنها الساعة الثالثة من النهار ( أع 2 : 15 ) .
+ وجاء أيضاً ( ثم في الغد فيما هم مسافرون ويقتربون من المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة ( أع 10 : 9 ) .
+ وجاء أيضاً ( وصعد بطرس ويوحنا معاً الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة ( أع 3 : 1) .
+ وعن صلاة نصف الليل جاء ( ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسيبحان الله والمجونيين يسمعونهما ( أع 16 : 25 ) .
+ من هذا يستدل تماماً على أن تلاميذ ربنا كانوا يستعملون هذه الصلوات بإنتظام . ولهذا رتبت الكنيسة وضع المزامير على سبع صلوات ليصلي بها الشعب في الصلاة الانفرادية أو الجمهورية فنحن في حاجة إلى المزامير من أجل التسبيح والتأملات الروحية أفراداً وجماعات ، فهي أشبه بالمرآة النقية التى تعكس شعورنا وعواطفنا فى مختلف الأحوال .
وعلى هذا تصبح الصلوات السبع التى رتبتها الكنيسة كالاتي : 1- صلاة باكر ( عند شروق الشمس ) : + تقال بعد غسل اليدين والوجه بالماء وقبل الشروع في الاعمال لنقدم الشكر لله وهي مرتبة لتذكار قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات وأول ذكر لصلاة باكر في الحقيقة هو انجيل مرقس ( وفي الصبح باكر جداً قام وخرج ومضي إلى موضع خلاء وكان يصلي هنا ( مر 1 : 35 ) .
2- صلاة الساعة الثالثة ( التاسعة صباحاً ) : + رتبتها الكنيسة تذكاراً للحكم الذي اصدره بيلاطس البنطي على السيد المسيح بالصلب ، وتذكاراً لصعود الرب يسوع إلى السماء بعد اربعين يوماً من قيامته ، وتذكاراً لحلول الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين .
3- صلاة الساعة السادسة ( الثانية عشرة ظهراً ) : + رتبتها الكنيسة تذكارا لصلب المسيح وآلامه عن جنس البشر ليتمم لهم الخلاص والفداء وتذكاراً لقبول طلبة اللص اليمين على الصليب .
4- صلاة الساعة التاسعة ( الثالثة بعد الظهر ) : + رتبتها الكنيسة تذكاراً ً لموت المسيح على الصليب ، وفيها انشق حجاب الهيكل اليهودى وحدثت الزلزلة والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام بعض القديسين الراقدين .
5- صلاة الغروب الحادية عشر ( الخامسة مساء ) : + رتبتها الكنيسة تذكاراً لا نزال جسد السيد المسيح من على الصليب عند غروب الشمس وتكفينه . وتذكرنا صلاة الغروب أن شمس حياتنا ستغرب فنستعد بالتوبة .
6- صلاة النوم الثانية عشر ( السادسة مساء ) : + رتبتها الكنيسة تذكارا لدفن جسد الرب يسوع بعد تكفينه وهي صلاة توبة عن أخطاء اليوم .
7- صلاة نصف الليل : + رتبتها الكنيسة عملا بما جاء في المزمور ( في نصف اللي أقوم لأشكرك على احكام عدلك) 119 : 62 ) .
+ والمعونة والنعمة والقوة التى يحصل عليها كل من يمارس هذه الصلاة كفيلة ان تعوض كل تعب أو مشقة نظن اننا سنكابدها في القيام للصلاة في هذه الساعة المتأخرة .
+ في جسيماني .... ( مت 26 : 39 ) " يا إبتاه أن امكن فلتعبر عني هذه الكأس ، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت "
+ وفي المرة الثالثة قال لهم ( ناموا الان واستريحوا هوذا الساعة قد اقتربت )
+ توجد ايضاً بالأجبية صلاة الستار وهي خاصة بالآباء الأساقفة والكهنة والرهبان .
+ وقد صلي هو نفسه ثلاث مرات متوالية ( مت 26 : 29 – 46 ) لذلك جعلت الكنيسه هذه الصلاة ثلاث خدمات.